اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

التكوين الطبي المجني عليه !

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/09‏/2014 | الثلاثاء, سبتمبر 09, 2014

بقلم : الناجم لحميد.
على أنقاض المستشفى الوطني البشير الصالح الواقع جغرافيا ما بين ولايتي السمارة و اوسرد جاءت مدرسة التكوين الشبة طبي الشهيد احمد عبد الفتاح في 12 اكتوبر 1992 لتغطي النقص الحاد في الأطباء والممرضين.
 ومنذ ذالك التاريخ وهي تعمل بالتعاون مع شركائها الأجانب على تحقيق الإكتفاء الذاتي في هذا الميدان الذي تتوقف عليه حياة الناس في المخيمات.
إستضفت في حوار بثه التلفزيون الوطني طاقم المؤسسة التي يعود لها الفضل في تغطية المستوصفات والمستشفيات الجهوية بنسبة 80 بالمئة من طواقمها الطبية، هالني ما سمعت من القائمين عليها !!! تصوروا أن مناهجها الدراسية هي نسخة طبق الأصل من أرقى الجامعات والمعاهد الطبية في اسبانيا وفرنسا وكوبا.
هناك نظرة دونية لدى المجتمع عند زيارة المستشفى تشعر خرجي المدرسة العريقة بالاحباط وتصيب طموحهم التطوعي في مقتل " ألا تركت الكورسوا" وما لا يدركه البعض للأسف أنه لولا هؤلا "ألي ما منزل فيهم البركة" لاصبحت مستشفياتنا "أوكار" و مستوصفاتنا خاوية على عروشها فلا أحد يعرف ويعترف أنه لولاهن أقصد القابلات المختصات لمات معظم أطفالنا بأخطاء القابلات التقليديات.
ما تنفرد به المؤسسة عن مراكز التكوين أنها تضمن لخريجيها العمل والأنخراط في سلك التوظيف مباشرة بعد التخرج وتمنح الشهادة المهنية في تخصصات "التمريض والتوليد وطب الاطفال" والى جانب الشهادة تمنح لكل خريج الوسائل الطبية الضرورية في مجال تخصصه حتى يتسن له مزاولة المهنة مباشرة بعد مغادرة المدرسة.
وتتطلب من مترشحيها الراغبين في الدراسة مستوى متوسط من اللغة الاسبانية لأنها اللغة المعتمدة في تدريس الطب، مدرسة التكوين الشبه الطبي تستعد لإستقبال دفعة جديدة لكنها تشكوا عدم الإقبال لأنها لم تأخذ نصيبها من الدعاية الإعلامية والتحسيس بأهميتها في القواعد ودفع الأسر لتشجيع أبنائها من الجنسين لدخول المدرسة والمساهمة في بناء المرافق الإستشفائية أقول ذلك لأن كوبا لوحدها تخرج منها مئات الأطباء والأسباب مفهومة هجروا المستشفيات ووحدها مدرسة الشهيد احمد عبد الفتاح، تحملت الصدمة ومسكت زمام المبادرة، لكنها وبقدرة ما جنت لنا الثمار جنينا على خرجيها الدمار.

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.