وعند تطرقها للتطورات الدولية، والحراك الذي يميز الساحة العربية، تجاهلت قيادة البوليساريو اي اشارة الى الحراك في الساحة السياسة الصحراوية ، مما يوحي بان المؤتمر القادم لايعدو ان يكون نسخة من المؤتمرات الماضية التي ستجدد البيعة للقيادة الحاكمة دون ان تكون هناك اي فرصة للاصلاح داخل مؤسسات الدولة الصحراوية ، في وقت تفرض فيه خصوصيات المرحلة اعادة النظر في الكثير من الاساليب والسياسات المتقادمة وعلى رأسها مؤتمر الشعبي العام المستمد من افكار العقيد الهارب معمر القذافي.
وأعلنت الأمانة الوطنية أن المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي تقرر أن يحمل اسم القائد الراحل المحفوظ اعلي بيبا، سينعقد في النصف الثاني من شهر ديسمبر 2011، في الأراضي المحررة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كما أعلنت الأمانة عن تشكيل لجنة وطنية تحضيرية للمؤتمر الثالث عشر للجبهة، تشرع في عملها وفق المقتضيات والآجال المحددة في القانون الأساسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ومن المرجح ان تضم اللجنة اعاضاء يتم اخيارهم على مقاس النظام الحاكم في الجبهة .
واهم ماخرج به بيان الامان الوطنية هو ان لا اصلاحات مأمولة في الافق المنظور مما يعني ان القيادة السياسية لجبهة البوليساريو لازالت تعيش خارج منطقتنا العربية التي سارعت كل انظمتها الى القيام باصلاحات سياسية باستثناء النظام الصحراوي .
