اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

منظمات دولية ترد على اكاذيب الرباط : لا وجود لمرتزقة جزائريين بليبيا

كتب بواسطة : futurosahara on 10‏/09‏/2011 | السبت, سبتمبر 10, 2011

قامت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بزيارة تقصي إلى ليبيا، حيث زارت أماكن الاحتجاز المكدسة بالآلاف من المرتزقة والمحبوسين الأفارقة والآسيويين وأيضا أزلام نظام القذافي، ولم تجد سوى شابا واحدا قال عنه الثوار إنه جزائري، وهذا في جناح لاحتجاز أسرى الحرب ببنغازي شرق ليبيا على أساس أنه مرتزق شارك في القتال ضمن كتائب القذافي ..
فريق المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي راسل رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان الأستاذ بوجمعة غشير بطلب من هذا الأخير قال إنه حرص على لقاء كل الأسرى والمحتجزين من دون استثناء، واهتم بالخصوص بالجنسيات العربية التي وجد بعض منهم، وهم من جنسيات عرب إفريقيا بالخصوص، ولا يوجد منهم سوى شاب جزائري واحد الذي قدّم نفسه على أساس أن اسمه جمال بن حمادة محمد محمود، وقال لفريق المنظمة إنه عامل مهاجر منذ سنوات في ليبيا، ولم يشارك أبدا في القتال وحتى عندما قُبض عليه لم يكن في مكان القتال .. واستعمل الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في مراسلته للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مفردة "ألحّ" عندما تحدث عن طلبه من هذا المحتجز عنوانه حتى يمكّنوه من الاتصال الهاتفي بأسرته، ومنحهم عنوانه الخاص في تبسة في حي 5 جويلية شراع هواري بومدين، وأعطاهم رقم الدار 48 وهو العنوان الذي قامت الشروق اليومي طيلة اليومين الأخيرين بتقصي حقيقته، فاتضح بأنه غير موجود إطلاقا في خارطة مدينة تبسة التي يوجد بها تحصيص هواري بومدين، حيث طرقنا كل الأبواب وتأكدنا بأن هذه العائلة غير موجودة في كامل تبسة، وهو نفس ما قمنا به في بلدية هواري بومدين بڤالمة، ظنا منا أنه حدث خلط بين الولايتين ولم نجد أي اسم مطابق للاسم الذي وصل من الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان الأستاذ علاء شلبي .. الغريب أن هذا المحتجز قال إنه فقد الاتصال بعائلته القاطنة بقلب تبسة، وهذا غريب فعلا، خاصة أن الصليب الأحمر يزور مقر الاحتجاز مرة كل أسبوع، ويوفر لمن يسمون بأسرى الحرب بما فيهم المتهمين بكونهم مرتزقة خطوط اتصال هاتفية بالأقمار الاصطناعية لتأمين الاتصال بأسرهم ..
أما عن قضية هذا المرتزق اللغز وغيره من المحتجزين فإن الأمانة العامة للمنظمة قامت بنقل ما وثُقته إلى المجلس الوطني الانتقالي على أمل أن تتلقى ردودا بشأنه، كما أن فريق تقصي حقائق سيعود إلى ليبيا قريبا.. وقد اتصلت الشروق اليومي بعد زوال أمس بالأستاذ بوجمعة غشير رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان لمعرفة الخطوة الموالية التي من المفروض القيام بها بعد أن تحوّل المرتزق الجزائري إلى لغز، فأكد لنا أن الخطوة الموالية يجب أن تكون باتجاه المجلس الإنتقالي لتفادي أي انتقام ممكن ضد أي مواطن جزائري لا ذنب له.