ورغم اختلاف جنسياتهم، فقد استطاعوا ربط علاقات مع مواطنين صحراويين، بحكم مكوثهم هنا لمدة خمس سنوات. شملت هذه العلاقات مُهرِّبين يشتركون معهم في تجارة «منتوجات» من نوع خاص لا يكاد يعثر لها على أثر في أسواق الصحراء الغربية المحتلة كسجائر وخمور المينورسو.
يتلقى أعضاء «مينورسو» الأجانب تموينات من أنصبة مقررة ضمن حساب خاص. تشمل هذه التموينات علباً من السجائر والخمور يتوصل بها أعضاء البعثة كل شهر. وبحكم أن عددا كبيرا من هؤلاء الأعضاء لا يدخّنون ولا يشربون الخمر، فإنهم يعمدون إلى بيعها .
تتم طريقة البيع، كما كشف مصدر مطّلع، عن طريق تجميع أحد أعضاء البعثة كميات الخمور والسجائر من بقية أعضاء البعثة الذين لا يستعملونها. يقوم هذا الشخص ببيع الكمية التي يتم تجميعها لمهرب يقوم، بدوره، بتوزيعها على تجار الخمور والسجائر بالتقسيط .
وبهذا يتحول جنود بعثة المينورصو من حماية المواطنين الصحراويين العزل من بطش الاجهزة الامنية المغربية الى تجار همهم الاول والاخير هو جمع الارباح على حساب معانات الشعب الصحراوي.