اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

تسريبات ويكيليكس : بيسط يُغضب الجزائريين

كتب بواسطة : futurosahara on 21‏/09‏/2011 | الأربعاء, سبتمبر 21, 2011


بيسط يتهم الجزائر بانها لا تدعم البوليساريو
لازالت  تسريبات ويكيليكس تنشر مزيدا من المفاجأت الحقيقية. الآن ظهر أن سفيرنا السابق في الجزائر، محمد يسلم بيسط، هو شخص ناكر لجميل الجزائر بمَا فيه الكفاية. إن نكرانه لهذا الجميل وصل إلى درجة جعلته يرتمي في أحضان الأمريكيين لِيسُرَّ لهم " بنقص الدعم الجزائري"، كأنما الولايات المتحدة الأمريكية كانت، في يوم من الايام، من وجهة نظر بيسط، ستنوب عن الجزائر وتقدم الدعم بدلها.
ويتذمر بيسط أمام الأمريكيين بأن الحكومة الجزائرية لا تتعدى في دعمها الدبلوماسي لقضية البوليساريو أكثر من النقاط المتعارف عليها في الحق في تقرير المصير. لقد وصل ببيسط الأمر إلى أن يقدم للأمريكيين بعض الأمثلة التي يظن أنه من شأنها أن توضح نقص دعم الجزائريين، بينما في الحقيقة أظهر لمحدثيه نكرانه هو شخصيا لجميل للدولة التي تأوي شعبه.
وفي هذا المضمار، حكى للأمريكيين انه خلال جولته الأخيرة حول أمريكا اللاتينية فإن الحكومة الجزائرية لم تقدم أي دعم. قال لهم، أكثر من ذلك، حتى الحجز في الفندق والاجتماعات كانت تتم بتنسيقات السفارة الصحراوية في هافانا. لقد أكد بيسط من جهة أخرى للأمريكيين بأن الجزائر لم تحرك ساكنا حتى تدعم البوليساريو كي تتحسن مصالحها الدبلوماسية في الخارج
وبجهله إن النكت لها تأثير مميت في الدبلوماسية، فإن بيسط قال للأمريكيين في حالة دعابة أن " الدبلوماسي الحقيقي الجزائري لا يقول لك مرحبا دون تعليمات من الجزائر العاصمة." وقال بيسط بأن السياسة الجزائرية اتجاه الصحراء الغربية هي حصريا لا تتعدى جملة من موضوعات للنقاش التي تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأهمية حل النزاع في إطار تصفية الاستعمار.
ورغم كل ذلك، فإن بيسط اسر للأمريكيين بإنه لا يجد أي معرقل حتى يدخل إلى وزارة الخارجية الجزائرية أو حتى يجري لقاءات مع المسئولين الجزائريين، وفي هذا السياق فإن الموظف في السفارة الأمريكية يكون قد أضاف تعليقا يقول" إن السفراء الآخرين عليهم أن يقبلوا الأرجل في مرات عديدة حتى يفعلون ما يفعل بيسط".
 وكما يظهر فإنه من المرجح بأن مشوار وزيرنا الدبلوماسي، المكلف بإفريقيا وأوروبا قد انتهى. لنفترض، احتمال ضعيف، إن الوزير المذكور يحظى بدعائم قوية في النظام تنقذه، فإنه من المفترض أن الجزائر تطالب عبد العزيز برأسه، وبالنظر إلى الماضي، فإنه لا يبدو إن ذلك سيجعل الرئيس يفكر كثيرا.
وثيقة ويكيليكس بنسختها الاصلية باللغة الانجليزية