هذا خبر أعجبني كثيرا نشرته القدس العربي وجدت فيه تشابها كبيرا بين مايحدث عندنا وما يحدث في ايطاليا يا سبحان الله نحن وايطاليا بيننا أوجه شبه فلابد أن توجد روابط أخرى بين الشعبين الشقيقين الصديقين والحكومتين الرشيدتين غيرو وجهتكم من اسبانيا إلي ايطاليا
الخبر هو :
أطلق اتحاد الزراعيين الإيطاليين (كولديريتي) في مدينة ريجّو إميليا التي تربط الوسط بشمال البلاد؛ مبادرة "تاكسي الحمير" ضد ارتفاع "أسعار الوقود".
وفي ساحة فونتانيزي بعاصمة إقليم إميليا رومانيا؛ حيث السوق الرئيسة، وفرت كولديريتي حمارين لخدمة المتسوقين الذين يريدون نقل بضائعهم إلى المنزل, انتهى الخبر.
جميل جدا , عندنا نحن في مخيمات اللاجئين الصحراويين لا وجه للمقارنة بايطاليا , ارتفعت أسعار الأجرة هذه الأيام إلي ضعفها مما بات يشكل عبئا كبيرا على كاهل المواطن المسكين المهموم بشؤون أسرته ووطنه في قصة لجوء استمرت أكثر من ثلاثة عقود تكالبت فيها عليه مماطلات الاحتلال والداعمين له , وسياسة عرجاء غير مهتدية إنفتحت معها أبواب كل شي، فحتى التهريب أصبح مهنة الجميع وأصبح أصحابه هم الفائزون , ومن بين المواد الأكثر تهريبا المحروقات أو "كزوال" نتيجة الإرباح الخيالية التي تدرها هذه المادة على أصحابها إن هي بيعت في دول الجوار
غريب أمرنا نستجدي لنعطي , "لمروة لعاقبتها الصكاطة" صهاريج كبارنا ومهربينا تبيع وبكميات كبيرة في دول الجوار وسياراتنا لا تجد لترا تتحرك به في مساحة مخيامتنا الصغيرة، ومواطنونا تستنزف جيوبهم تحت ذريعة ارتفاع أسعار الوقود.
السؤال المطروح هنا بإلحاح هو أين هي الدولة وسلطتها؟ لماذا لا تتدخل لوقف نزيف التهريب وتحمي مواطنيها من هوس المهربين وحبهم للربح السريع على حساب المواطن البسيط ؟
قد يقول احد أنها شريك في العملية, قد يكون ذلك صحيحا لكنه ليس عذرا لعدم التدخل , فما فائدة الحكومات إن هي لم تحمي المواطن ومصالحه وتخفف عنه أعباء الحياة اليومية بما تيسر لديها، نحن هنا لا نطالبها بتخصيص راتب شهري لكل مواطن لكننا نطالبها بتدخل عاجل على شاكلة تدخلات الأمم المتحدة لإنقاذ جيوب المواطنين من مهربي المحروقات وأصحاب سيارات الأجرة.
وقبل أن تحين ساعة التدخل الحكومي اقترح على ملاك الحمير أعزكم الله , التدخل بشكل مؤقت وإضافة مهمة نقل الركاب إلي نقل البضائع خاصة وأننا نتوفر في مناطقنا على الكثير من الحمير السايبة التي حان الوقت للاستفادة من خدامتها ريثما تحل مشاكل سيارات الأجرة وبعدها أسعار اللحوم وحليب كانديا والماء البارد ...وهلم جرا من مواد ارتفعت على أن لا تعود كما العرب إذا ارتفعت لن تعود.
تصبحون على طاكسي جديد .
