اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قيادة البوليساريو إما التفاوض أو البطالة السياسية

كتب بواسطة : futurosahara on 01‏/04‏/2012 | الأحد, أبريل 01, 2012


 احمد باب لحبيب ابعيا                                                                                 
ليس اختياري لهذا العنوان هو التسليم بحقيقة قائمة لامفر منها او انه لا خيار اخر لدى جبهة البوليساريو غير التفاوض انما هذا ما يبدولي وربما لكثيرين معي في الاونة الاخيرة ان قيادتنا المناضلة ترى في المفاوضات جبهة من جبهات النضال لا تقل اهمية عن سواها، وقد يكون هذا صحيحا الى حد كبير لكن الاصح ايضا ان مسؤولي الجبهة جعلوا من التفاوض عملا افضل من البطالة فبدونها لا عمل ولا هم لهم، فهي مهنتهم التي يتقنونها الي حد التفنن لانهم يتكلمون اكثر مما يفعلون ولن يتخلفون عنها كيفما كانت و في اي مكان كانت وبمناسبة وبغيرمناسبة، فهم يرون أنفسهم اهلا لها رغم اننا لم نلمس اي نتيجة تذكر واذا لم تتقدم فانت تتاخر ففي عصرنا هذا من لم يتقدم فهو يتأخر فلا مكان لمن يتراوح مكانه، ناهيك عن المظاهر المشينة التي شوهت صورة البوليساريو واساءت الي سمعتها داخل مخيمات العزة والكرامة وهي لا تخفى على احد ورغم ذلك مازالوا متمسكين بها، ولا غرابة لان مفاوضنا في الكلام فقيه و الحديث يلهيه ولا احد ينهيه عن ماهو فيه ومستعد للذهاب  للتفاوض على ساقيه ولا يستحي اذا  عاد  بخفيه.                                                                                                                                                      
وهذا ما حدث بالفعل فلم تاتي جولات المفاوضات باي نتيجة يمكن للقيادة الوطنية ان تفخر بانجازها اللهم اذا شهروا في اوجوهنا برنامج الزيارات ما بين المناطق المحتلة و مخيمات العزة و الكرامة وماذاك بانجاز يستحق الشكر و المديح لانه ببساطة يمكن للصحراويين التلاقي في دول الجوار دون شروط او مضايقات مثل ما اصبح يحدث في الاونة الاخيرة لبعض المواطنيين الصحراويين في زياراتهم للمناطق المحتلة.                                                                                                                                                     
ورغم تستر الجبهة على ما يدور في هذه المفاوضات الا انه يمكن لاي مواطن بسيط ان يستنتج من صرختى رئيس الدولة من الشهيد الحافظ "الرابوني" وممثل  الجبهة في الامم المتحدة  لصحيفة اسبانية في كناريا من ان فرنسا و الولايات المتحد الامريكية يساعدان المغرب في التعنت في مواقفه، و ان فرنسا تقف الى جانب المغرب في كل كبيرة وصغيرة وكان موقفيهما جديد، ألم يكن موقفهم قديم ومعروف لدى القاصي و الداني فما الذي طرأ ؟، ام ان الامر فيه إن كما يقال؟، وهل ادركوا اخيرا وبعد هذه السنوات الطويلة ان طريق المفاوضات لا يسمن و لا يغني من جوع سيما ان الجبهة لا تملك اوراق ضغط بعد وقف اطلاق النار، فاصبحت بين أمرين احلاهما مر، فإما البطالة السياسية بتوقيف المفاوضات التى كانت تنوم بها الشعب ردحا من الزمن او مواجهة غضب الشعب الصحراوي بيدين فارغتين معلنة افلاس بنك المفاواضات بعد ان دخلتها ظنا منها انها الطريقة الاسهل لربح القضية دون خسائر على الاقل، فما ربحت تجارتهم فما البديل؟ فهي لن تستطيع خرق وقف اطلاق النار بعد ان اوقعها الحسن الثاني في الشرك وهاهي اليوم تكتشف مرة بعد مرة انها إرتكبت خاطأ لايغتفر فاصبحت في حيرة من امرها، فهي غير مستعدة لترك السلطة باي حال من الاحوال رغم الاخفاقات المتكررة والسنوات العجاف ويبدو من بحثها عن تعبيد الطرق وايصال الكهرباء ماهي الا مهدات مؤقتة لامتصاص الغضب الشعبي من الظروف القاسية والانتظار الطويل ولا حل في الافق.