اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

نائب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في حوار مع الشروق الجزائرية

كتب بواسطة : futurosahara on 05‏/04‏/2012 | الخميس, أبريل 05, 2012


قال محمد الأمين ولد أحمد، نائب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي الجزائرية، إن حركته تدين الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الجزائرية في منطقة غاو المالية، وتتأسف له، وأضاف أن الأزواديين يعوّلون كثيرا على الموقف الجزائري لنصرتهم، وأن طموح التوّسع على حساب بعض الدول المجاورة مجرد تخويفات تطلقها بعض الجهات وألصقت بهم..
كيف   تنظرون أنتم كحركة للانقلاب الذي قاده العسكر في مالي، وما علاقتكم بالانقلابيين حاليا؟
في الحقيقة ننظر إليهم تماما كما كنا ننظر للنظام المالي السابق، فعلاقتنا بهم لم تتغير، ولازلنا نتعامل مع من حكموا مالي حاليا بنفس القاعدة لأنه لا شيء تغيّر بين الأزواديين، وبين حكام مالي، لكننا نرجو أن تكون العلاقة بقدر الوعي الكافي مستقبلا..نحن نتطلع لأن تكون علاقتنا جيدة ووثيقة مع كل دول الجوار خاصة الشقيقات المجاورة، علاقات مبنية على مصالح، أخوة، وتعاون..
من تقصد بالشقيقات؟
الشقيقة موريتانيا والجزائر التي نعتبرها الشقيقة الكبرى، حيث أننا نعوّل كثيرا على الدور الجزائري، وعلى أن تلعب دورا مهما في قضيتنا..
 تصفها بالشقيقة الكبرى وتصريحات الكثير من قادة الحركة يهاجمونها ويصفون موقفها بالمعادي للأزواد، كما أن البعض يدعو للتوّسع داخل التراب الجزائري؟
حاشا لله، الجزائر دولة محورية، وكانت ولازالت دوما بجانب المستضعفين ونحن نحترمها وتربطنا بها علاقات وطيدة، كما أننا نعوّل عليها كثيرا وعلى دورها الإيجابي في إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة..أما عن التوّسع فهي مجرد تخاويف تطلقها وتثيرها العديد من الجهات المضادة للأزواد،..نحن لا نطمح للتوسع، ونريد فقط أزواد الجزء الشمالي من مالي، كما أننا نطمئن جميع دول الجوار على رأسها الجزائر، ونقول إننا ندافع ونطالب بحقوقنا ممن اضطهدونا ولا نريد شيئا آخر، لا طموح لدينا في التوسع..لا نطمح في التوسع داخل التراب الجزائري، نكن كل الاحترام للجزائر..
تتهمون أيضا باستعدائكم لدول الجوار وكذا للعنصر العربي في الإقليم؟
نحن لا نريد دولة مخصصة لجانب ما، نتطلع إلى دولة مدنية تقوم على أساس الانتخابات فيها كل تشكيلات الأزواد من عرب وأمازيغ وغيرهما.
تتهمون أيضا بأنكم مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب؟
أكدنا دائما أنه لا توجد أي علاقة بين الحركة وبين تنظيم القاعدة، وقلنا إننا سنكون جزءا من مساند للقرارات والشرعية الدولية، اعتبارا بالمنظومة الدولية، والقاعدة ورثناها من النظام المالي السابق الذي دعمها.
نقلت وسائل إعلام أنكم تقومون بالتضييق على الماليين، خاصة النساء؟
نحن نحاول استعادة الأمن، وهناك محلات بدأت تفتح أبوابها، وبدأ الوضع الطبيعي يعود، لكن إذا كان فيه جماعات خارجية خارجة عن سيطرتنا ومستقلة تقوم بالتضييق على الناس، فنحن لا نتحمل مسؤولية الآخرين.
تم الاعتداء على القنصلية الجزائرية في غاو، ونقلت وسائل إعلام أن حركة أنصار الدين هي من قامت بالاعتداء..ما علاقتكم بهذه الحركة، وما موقفكم من هذا الاعتداء؟
أولا نحن نحترم كافة الأزواديين ونأمل أن يكون هناك جيش وطني موّحد لنا جميعا، وأن تختفي جميع المظاهر المسلحة، لكن هذه الحركة مستقلة عنا وأعلنت ذلك في العديد من المرات، كما أننا نحترم الإسلام المعتدل وبإمكان هذه الحركة أن تشكل حزبا سياسيا بعد الاستقلال، أما عن الاعتداء على القنصلية الجزائرية فنحن نستنكر هذه الأعمال وندينها، ونتأسف لما حدث، ونرجو أن يتداركوا الموقف.