اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

إقصاء الصحراويين من مواصلة الدراسات العليا بالجامعات المغربية

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/04‏/2012 | السبت, أبريل 07, 2012


أكدت مصادر متطابقة من عدة مواقع جامعية أن الجامعات المغربية تعاملت مع المترشحين الصحراويين لسلكي الماجستر والدكتوراه بعنصرية، بحيث لوحظ أن نسبة نجاحهم شبه منعدمة بالرغم من مرورهم من مراحل المبارايات القانونية، فعلى مستوى سلك الماجستر بالمقارنة مع السنوات الماضية فإن أعداد هائلة تقدر بالمئات من الطلبة الصحراويين تتوفر فيهم شروط القبول لاجتياز المباريات تم إقصاء غالبيتهم في الامتحانات الشفوية بعد أن حققوا نجاحا في الامتحان الكتابي، ومن منهم حالفه حظ القبول فإنه يكون في لوائح الانتظار وفي غالب الأحيان في الرتبة الأخيرة، وتؤكد المصادر الطلابية أن نسبة قبول الصحراويين في سلك الماجستير تعد على رؤوس الأصابع أدناها بمدينتي وجدة والدار البيضاء ومراكش.
أما على مستوى سلك الدكتوراه فإن معايير الكفاءة لم تحترم من طرف مراكز الدكتوراه التي تخضع لنظام بيروقراطي داخلي خاص يتحكم فيه أعضاء المركز الذين هم في نفس الوقت يشرفون على امتحانات الشفوي كما هو الشأن لمواقع سطات وسلا ومراكش والدار البيضاء الجامعية، بحيث هذه المراكز تعتمد كل منها منهجية خاصة في اختيار المترشحين يتم إقصائهم في المرحلة النهائية باتفاق بين اللجان، فموقع سلا مثلا تم الاتفاق بين أساتذة مركز الدكتوراه على اقتسام المقاعد بحيث لكل أستاذ في المركز قبول أربعة من تلاميذته أو معارفه على أساس أن العدد النهائي للمقبولين هو 11 مقبول لسلك الدكتوراه، وكذلك هو الشأن لموقع الدار البيضاء الذي يتم على مستواه نهج عنصرية خاصة بحيث يتم قبول من كان يدرس بالموقع بالدرجة الأولى على شاكلة كلية أكدال بالرباط، أما في مراكش التي ظهرت فيها النتائج النهائية للمقبولين قبل يومين أكدت النظرية العنصرية المغربية تجاه الصحراويين بحيث لم يتم قبول إلا صحراويين إثنين فقط للموسم الدراسي الحالي بالرغم من تمكن بقية المترشحين من أطرواحاتهم المقترحة، والغريب في الأمر، وهو ما يزكي العنصرية الممنهجة ضد الصحراويين، أن الموقع الجامعي لأكادير تلقى ما يزيد عن مائة طلب ترشيح أو أكثر، وحتى لا يتفطن أحد لذلك تمت المناداة على صحراوي واحد في الهاتف لاجتياز الامتحان الشفوي دون نشر أي لائحة للمترشحين، فتم إقصائه نهائيا رغم علم الجميع بكفائته العلمية وهو نفس الشخص الذي تعرض للإقصاء من موقع سلا بعد أن تم قبوله في لائحة الانتظار، بحيث طردته مديرة مركز الدكتوراه بسلا.
إن هذا النهج المغربي الواضح يثبت مدى عدم رغبة المملكة المغربية في أن يتفوق أبناء الصحراء الغربية على نخبته المهترئة الخاضعة لأهواء المصالح الضيقة غير الموضوعية، ولعل شهادة بعض الدكاترة المغاربة بنباهة الصحراويين وتفوق غالبيتهم على المغاربة في الجامعات تثبت عزم الأطر والكفاءات الصحراويين على مواصلة تعبيد الطرق العلمية للأجيال القادمة، ولن تنجح السياسة المغربية في منعهم من تحقيق أهدافهم الوطنية التي تتمثل في تحضير أنفسهم لتدريس الأجيال القادمة في الجامعات الصحراوية مستقبلا.