الوكالة الرسمية تعاملت مع ذكرى اعلان الجمهورية وكانها لاحدث وهي بذلك تجسد ما قرره المؤتمر ما قبل الماضي من مبادئ الفصل بين الدولة والجبهة ، وهو مايعني ان من واجب امانة الفروع المؤسسة حديثا تأسيس وكالة اخبارية تمكنها من تذكر ذكريات جبهة البوليساريو بعد ان تخصصت الوكالة الرسمية في نشاطات القيادة الصحراوية.
لطالما رفع النظام الحاكم شعار انه لايقبل التعامل مع اي كان خارج اطار الجبهة الشعبية فكيف سيتعامل اصحاب هذا الشعار مع وكالة الانباء الصحراوية التي لم تتحدث في قصاصاتها الاخبارية عن ذكرى العاشر من ماي. ام ان الوكالة تم تأميمها من قبل بعض الشخصيات المهمة داخل النظام في اطار اقتسام المؤسسات الوطنية.
فالوكالة المعنية اوردت اكثر من 12 خبرا في اقل من يومين عن مهرجان السينما حتى كادت ان تكون وكالة انباء المهرجان الذي ترعاه السيدة الاولى رغم اجماع الملاحظين على فشل نسخته الاخيرة بسبب ضعف التنظيم الذي اشتكى منه حتى المتضامنين الاجانب وستكشف المستقبل الصحراوي ذلك قريبا .
الوكالة الرسمية التي نهضت من سبات خريفي طويل و"اتحمجات " للمهرجان الفاشل في مخيم الداخلة لم تولي الوكالة - إن كنتم تذكرون - اي اهتمام لانتفاضة مدينة الداخلة المحتلة نهاية العام الماضي رغم ماعانته وتعانيه المدينة وباقي الوطن المحتل من حصار عسكري واعلامي، وكأن افلام مهرجان السينماء اصبحت اكثر اهمية من مايعانيه اهالينا بالمناطق المحتلة.
فهل الوكالة والثقافة في خدمة القضية الوطنية لكل الصحراويين أم ان ريع ثقافة المجتمع الصحراوي وجهد وكالتها اصبحت في خدمة ملاك لحمادة الجدد؟.
