النسخة الثانية من الندوة تميزت بحضور ضعيف من الشباب الصحراوي الذي يبدو أنه استفاق بعد عام على حقيقة هكذا ندوات والتي يراد بها تلميع صورة النظام الحاكم دون وجود اي نتائج ايجابية تعود على الوطن والقضية الصحراوية.
وبخلاف النسخة الاولى التي احتضنتها ولاية الداخلة شهر يونيو من العام 2011 والتي كلفت خزانة الدولة اكثر من 300 الف يورو اي مايفوق ثلاثة مليارات سنتيم جزائري، والتي كان الهدف الاساس منها إجهاض الحراك الشباني داخل الساحة الصحراوية، لكن رهاناتها فشلت في تحقيق مرادها حيث تميزت النسخة الثانية من الندوة الوطنية للشباب بحضور لافت لشباب الثورة الصحراوية المنضوي تحت لواء "5 مارس" لكن حضورهم إقتصر هذه المرة خارج القاعة بعد اعلانهم في بيان تسلمت المستقبل الصحراوي نسخة منه عن مقاطعتهم لاشغالها نتيجة فشل مثل هذه الندوات في تحقيق النتائج المتمخضة عنها وهو ما اثبتته الندوة الأولى .
العلم الذي رفعه شباب الثورة الصحراوية خارج قاعة الندوة
الملاحظة الأبرز كذلك و التي شهدتها الندوة هو غياب وفد من الحقوقيين عن اطوار الندوة بنسختها الثانية مما يؤكد ماسبق أن أشار له الكثير قبيل الندوة الأولى من ان النظام الصحراوي يريد من الحقوقيين الصحراويين أن يكونوا فقط مجرد رجل إطفاء كلما ضاقت عليه حيل التنصل من ضغط القاعدة الشعبيةحضور شباب الثورة الصحراوية خارج قاعات الندوة لفت إنتباه جل الحاضرين الذين أستمعوا جيدا لشروحات شباب الثورة الصحراوية عن حقيقة حركتهم الإصلاحية النضالية ومشروعية مطالبهم في إحداث التغيير المطلوب، وقد إستغل شباب الثورة الصحراوية الندوة قصد توزيع نسخ من نشرية 5 مارس على الحاضرين في الندوة، يذكر ان كل هذه الانشطة قد تمت داخل خيمة الإعتصام التي أقامها الشباب خارج قاعة النادي الجهوي بولاية اوسرد .
وتعد هذه السابقة الاولى من نوعها وذلك بإن تنتهي ندوة دون بيان ختامي يحدد الآفاق ويستذكر النتائج وهو مايعني أن النظام فشل مرة أخرى في كسر عزيمة الشباب ولي عنق الحقائق الموجودة على الأرض فهل سيفهم النظام الدرس جيدا أم أنه مجرد كبوة فارس صنديد يؤمن بالمثل الشعبي الحساني "متن العين احجاب " .
