اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

خطر الدراما الصفوية

كتب بواسطة : futurosahara on 15‏/05‏/2012 | الثلاثاء, مايو 15, 2012


 عبدالله ابراهيم بوجمه
للدراما أهمية كبيرة في نشر الثقافة والترويج لعدد من المفاهيم والقيم التي تقدمها، والتي تؤدي الى التأثير سلبا على المشاهد الذي أثبتت بعض الدراسات أنه يتعامل مع ما يراه على الشاشة بانفعالات تكون العاطفة هي المحرك الأساسي لها، بل نشأت في عدد من البلدان المتقدمة دراسات كثيرة حول تأثير الدراما على المتابعين، ولعلنا في الآونة الأخيرة نشاهد انفتاحا جديدا من القنوات العربية تجاه الدراما الإيرانية، ونحن بفضل الله مجتمع متماسك ليست لدينا طوائف ولا فرق ولكن هل نحن بمنأى عن خطر التشرذم ولانقسام خاصة أن دول الجوار وقفت عاجزة عن مواجهة المد الشيعي الصفوي المتزايد ونشر معتقداتهم الباطلة التي تشكل خطر على عقيدة اهل السنة في مذهب ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض.
لعل ما يؤكد أمر خطورة الدراما  أنها لها تأثيرات تربوية كبيرة في بناء القيم ولاخلاق، فضلا عن تأثيراتها الاجتماعية والعقدية والنفسية والإعلامية،  فإنه من المؤكد أن الدراما اليوم هي اللاعب الأول فيما يتعلق بالشاشة المرئية بعتبارها الوسيلة الاتصالية الاكثر جمهور داخل المخيمات الصحراوية في ظروف تتسم بعدم وجود إعلام وطني بديل ينافس الفضائيات الخارجية، ناهيك عن القدرة على إنتاج أعمال وبرامج تلفزيونية هادفة تلبي حاجة الجماهير.   
فالحديث عن الدراما الإيرانية ودخولها إلى البيوت الصحراوية، ولتي بها عددا من المخالفات العقائدية من خلال تعارضها مع النصوص القرآنية والسنة النبوية بالاضافة الى المبالغة في تجسيد شخصيات الأنبياء عليهم السلام مثل تناولهم للنبي يعقوب والنبي يوسف عليهما السلام وهذا يتعارض مع الثوابت الدينية.
وفي إطار حديثنا عن المسلسلات الإيرانية نستعرض مسلسل النبي يوسف عليه السلام  الذي يحمل عنوان "يوسف الصديق" والذي عرض على شاشات عديدة، المسلسل يجسد فيه شخص نبي الله غير آبهين أن تصوير وجه أحد الأنبياء غير جائز شرعا، فللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى تقول انه لا يجوز تمثيل الرسل والأنبياء، لما يترتب عليه من المفاسد، ناهيك عن الباقة الجديدة من المسلسلات التي بدأت قناة الكوثر ببثها والتي تتحدث أيضاً عن شخصيات دينية مقدسة مثل السيدة مريم عليها السلام في مسلسل يحمل عنوان "مريم المقدسة"، ومسلسل آخر يحمل اسم الفاكهة المحرمة،وفلم سليمان عليه السلام ومسلسل عن موسى عليه السلام،  وأخيرا تناقلت وسائل إعلامية عديدة عزم مؤسسات إنتاج الدراما في إيران إنجاز مسلسل يجسد شخص النبي  صلى الله عليه وسلم دون مرعاة لمشاعر ملايين المسلمين في كل مكان، ضاربين عرض الحائط بتحذيرات  المراجع والهيئات الاسلامية.
شهدت الدراما الدينية فى الفترة الاخيرة الكثير من التغيرات متمثلة في دخول عنصر الجرأة في تجسد الانبياء فقررت قناة المسار الإيرانية انتاج مسلسل "الامام" يجسد فيه الرسول  صلي الله عليه وسلم صوتا وصورة، فالمسلسل يروي حياة الامام على وعلاقته بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومجموعة من الصحابة المبشرين بالجنه .حيث جسد المسلسل شخص الرسول عليه الصلاة والسلم صوتا وصورة بينما لم يظهر المسلسل سيدنا على رضي الله عنه واكتفت بعرض صوته فقط، فهم في عقيدتهم يقدسون الأمة الإثنى عشر حسب زعمهم الباطل أكثر من الرسل والانبياء. 
اننا في جاجة ماسة الى إنشاء مؤسسة أو جهة مختصة بالتوجيه والإرشاد وتوعية المواطنين، فانحن للاسف لانستشعر الخطر الفكري الذي يحدق بالمجتمع من جراء هذه المسلسلات، كذلك لا يفوتني التنبيه على خطورة مشاهدة القنوات  الفضائية الشيعية المضللة والتي تبث سموم عقدية خطيرة متخذين مقولة حب آل البيت ذريعة والتشكيك في أوصول الدين وسب الصحابة وأمهات المؤمنين والقدح في ثوابت الامة مطية ووسيلة،  ولذلك على المؤسسات الدينية والمثقفين مسؤولية كبيرة في توعية الناس  بما يشاهد ومالا يشاهد من أعمال سمعية بصرية خاصة وأننا على مشارف إستقبال شهر رمضان الكريم الذي تعرض فية العمال الدرامية ، فخطر المد الشيعي على المنطقة، وبث أفكارهم العقدية الباطلة في برامج ومسلسلات وفلام بالغة الخطور، خاصة أننا لايمكن أن نمنع مشاهدتها بسسب البث الفضائي العابر للحدود ولكم الهائل من المعلومات والافكار في ما يعرف بالعولمة الاعلامية إلا أنه في المقابل يمكن الحد من مخاطرها وفضح أجندتها من خلال التوعية الاعلامية، وحث الناس على ضرورة الابتعاد عن مشهاهدة كل ما يشوش على معتقداتهم الدينية ومورثهم الحضاري والثقافي وهذا الامر  على عاتق الشباب الواعي والمثقف الذي هو أمل الامة في المحافظة على مكتسباتها والاخذ بها الى بر الامان، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ شعبنا وعقيدتة السمحة على مهناج القران والسنة ، وآخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين.
yahdih@live.com