اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

واقع النظام الصحراوي بعد عقدين من وقف إطلاق النار

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/09‏/2012 | الخميس, سبتمبر 06, 2012

مع تفكيك القوات المغربية لمخيم النازحات الصحراويات في وادي درعة بالقوة المفرطة وفي ظل لجؤ شبان صحراويين الى القنصلية الإسبانية باكادير جنوب المغرب وتحت نشوة نظام البوليساريو بالملاحظات الاولية لتقرير البعثة الحقوقية الأميريكية
 تعود ذاكرة كل الصحراويين الى يوم السادس من شهر سبتمبر العام 1991 بعد ان وقع النظام الصحراوي ومن طرف واحد ودون اي استشارة شعبية على قرار وقف اطلاق النار مع العدو المغربي، حيث شكل هذا الاتفاق منعطفا تاريخيا لم يكن أي كان يعتقد أنه سيكون المعول الذي هدم كل الإنجازات وحتى المكتسبات إذ ومنذ 21 سنة وضع المقاتل الصحراوي نفسه رهينة حسابات السياسيين التي عادة ماتخطىء الهدف وتبعد الحل. 
وهكذا وضع المقاتل الصحراوي فوهة مدفعه في يد سياسييه كي لايكون الصخرة التي تغير مجرى الواد لكن يبدو ان الساسة تنسموا  روح الفشل واستهوتهم لعبة الوقت الضائع حتى غاب عنهم الحل.
ولم يبقى من الروح العسكرية لدى القيادة الحالية الا التظاهر بمكاسب الجيش الصحراوي واستثمارها في الساحة السياسية وخير دليل مايقوم به الرئيس من تمثيلية خاصة اثناء جولاته الرئاسية بإرتدائه للبدلة العسكرية وهذا لخداع القاعدة الشعبية التي لازالت تكن احتراما وتقدير كبيرين لأبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي. لكن المشكلة ان من يتظاهرون بالملابس العسكرية هم اكثر من فرط في المؤسسة العسكرية بعدما اوهموا القاعدة الشعبية انه بامكان وزارات "آخر زمن" ان تحرر ماتبقى من ارض الصحراء الغربية.
وفي الوقت الذي يعزز فيه العدو المغربي قدراته القتالية خاصة بعد صفقات الاسلحة الامريكية والتي كان أخرها صفقة طائرات الاف 16 لازال القائمون على الجيش الصحراوي يكتفون بالشعارات والتهديدات المتتالية بالعودة للكفاح المسلح، وهي تهديدات فقدت بريقها مع الزمن بعد ان اصبحت قضية العودة الى الكفاح المسلح من آخر اهتمامات القيادة الوطنية التي اصبحت منشغلة بحرب من نوع آخر.
 حرب عنوانها البحث عن افضل الاسواق العقارية من تندوف الجزائرية الى الزويرات وانواذيبو الموريتانية وصولا الى جزر الكناري والبينينسولا الاسبانية. واصبحت حماية الوطن والمواطن من آخر اهتمامات النظام الصحراوي بعد ان اصبحت حماية المصالح الخاصة على سلم الاولوية في عصر الضعف الحالي.
وقد اثبتت طريقة تعامل القيادة الصحراوي مع تداعيات مخيم اكديم ازيك نهاية العام 2010 ان النظام الحالي لم يعد بمقدوره الدخول في حرب جديدة مع المحتل المغربي، وكل التصريحات التي نسمعها سوى من ابطال الصفوف الامامية او من رجال الصفوف الخلفية لاتعدو ان تكون مجرد تصريحات للاستهلاك الاعلامي ولتخدير القاعدة الشعبية المسكينة.
 لأن الحرب بحاجة الى حماس ونفس جديد يفتقده شباب "عام لول". كما انه يستحيل على نظام ينخره الفساد واعتاد على الرفاهية المزيفة في سنوات "الاحياة والا موت" او مايسميها النظام بـ اللاحرب واللاسلم ان يغامر بالدخول في حرب جديدة قد تغير موازين الامور وتهدد بالتسريع في حل القضية الصحراوية وتفلس ماتبقى من مشاريع عقارية للقيادة الثورية  وهو هاجس  يخشاه الكثيرين في القيادة الوطنية الرشيدة الذين اعتادو على الامر الواقع وتأقلموا معه دون ايلاء اهمية للمعانات الصامتة للمواطن الصحراوي البسيط .