وكانت مدينة تامبا في ولاية فلوريدا قد احتضنت الأسبوع الماضي مؤتمر الحزب الجمهوري الذي اعتمد ميت رومني كمرشح لرئاسة البيت الأبيض في الانتخابات التي ستجري يوم 6 نوفمبر المقبل، ويعقد الحزب الديمقراطي لقاءه أو مؤتمره الانتخابي غدا الثلاثاء في مدينة شارلوت لإعلان أوباما مرشحا للحزب لولاية ثانية نحو البيت الأبيض.
ويصل أوباما الى هذا المؤتمر في وقت منح استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة رويترز بالاشتراك مع معهد إيبسوس التعادل النظري بحوالي 45% لكل مرشح مع أفضلية ضئيلة جدا لأوباما. ويبرز المحللون في كبريات وسائل الاعلام مثل نيويورك تايمز والواشنطن بوست ومجلة ذي نايشن أن بقاء أوباما في البيت الأبيض، أي الفوز بالولاية الرئاسية الثانية ليس سهلا كما كان يعتقد لأن المرشح الجمهوري يقدم برنامجا بدأ يقنع نسبيا للطبقة الوسطى.
وفي انتظار البرنامج الانتخابي لأوباما في لقاء شارلوت، فالانتخابات الأمريكية تهم العالم بسبب الحضور القوي للولايات المتحدة في المشهد السياسي الدولي ودورها في مختلف القضايا لاسيما الشائكة منها. وأبرزت تحاليل صحفية أن الإدارة المغربية تفضل عودة الجمهوريين الى البيت الأبيض لتفهمهم في نظر نظام المخزن المغربي لبعض القضايا وخاصة ملف الصحراء الغربية المحتلة.
وعليه، فالرباط لا تحبذ استمرار باراك أوباما في البيت الأبيض لأن العلاقات في ولايته الرئاسية لم تسجل تقدما ملحوظا بل برودة ومن عناوينها أنه جرت مكالمة واحدة بينه وبين الملك المغرب ثم أن الأخير لم يزر واشنطن كما أن ملف الصحراء الغربية تسبب في توتر مع الخارجية الأمريكية بسبب رفض المغرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في هذا النزاع، كريستوفر روس الأمريكي الجنسية.
