اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

التعاون..الوزارة اللغز ونهاية حلم "المديرية"

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/10‏/2012 | الثلاثاء, أكتوبر 09, 2012

  الى وقت قريب كانت وزارة التعاون تعتبر من الوزارات السيادية بالنسبة لنظامنا القائم على الهبات الانسانية والمساعدات المالية الاجنبية والتي تتولاها هته الوزارة دون غيرها، ويعتبر وزيرها المسؤول الاول والاخير عن كل صغيرة وكبيرة فيها وظل كل ذلك لغزا يحير الجميع  و في طي الكتمان الا في جيوب حقيبة الوزير السابق الذي أصبح في المؤتمر الاخير عضوا للامانة الوطنية ليعين واليا لولاية اوسرد وهو الذي عمر على عرش وزارة التعاون لسنوات عديدة، قبل ان تاتي تعيينات سيد "البيت الاصفر" بوزير جديد ظل هو الاخر بعيدا عن شؤون التسيير الداخلي  منذ بروزه كأحد أقطاب الدبلوماسية الصحراوية  في أمريكا اللاتينية ودول الكراييب ، ولا يدري احد الى اليوم ما السر وراء مجئ الحاج أحمد الى وزارة التعاون بعد المؤتمر الثالث عشر للجبهة؟..هل  قصد الرئيس فعلا تغييرا على هرم "الوزارة اللغز" التي خاف ان تخرج عن سيطرته ؟. أم أن فخا  كان منصوبا للرجل الذي كان ينتقد كثيرا بعض السياسات التسييرية الداخلية؟.. ومهما يكن الامر وبعد ما حدث او ما سمي  وقتها "استقالة" يبدو ان الرئيس تدارك الوضع وجاءت الحركية الاخيرة ليعين على رأس وزارة التعاون رجلا من التكنوقراط المشهود لهم بحسن التسيير على الاقل خلال سنوات تسييره للمديرية الوطنية للتشريفات التي حكمها الرجل لسنوات عدة وكانت تلك السنوات من ايام الزمن الجميل. ومن المنتظر ان يستلم الوزير الجديد زمام الامور في منصبه الجديد في الـ14 من الشهر الجاري وهو الحدث الذي سيؤرخ لعهد أخر داخل الوزار ة التي كادت في وقت من الاوقات ان تتحول الى "مديرية" صغيرة تابعة للوزارة الاولى  بحكم اعتبارات عديدة معروفة. ويبدو ان "الجار الكبير" سيفقد نهائيا ودون رجعة ضلعا مهما في مثلثه الحيوي الذي بناه لسنوان عديدة "الوزارة الاولى - الهلال - التعاون " حتى انه قيل انه قد اشترط بقائه على حاله مقابل قبوله بمنصب الوزير الاول  بعد المؤتمر الـ12 للجبهة ،وقد كان وزيرالتعاونه السابق قد بدأ عهد الاستقلالية بعدة خطوات كان ابرزها الفصل الجغرافي بين الوزارتين واللتان ظلتا الى وقت قريب كجسم واحد لايتجزا ثم التمرد على التعليمات الفوقية. وقد أصبح من المعروف و المنبوذ لدى المواطنين خلود وزراء ومدراء في مناصب لسنوات عديدة وذلك دون فعل ملموس ولا حتى تغيير يذكر وهي الطريقة التي تنطبق على كثير من القطاعات وتشكل برك راكدة وجب ردمها.