اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

السويد تقود الاتحاد الاوروبي من اجل الاعترف بالدولة الصحراوية

كتب بواسطة : futurosahara on 15‏/11‏/2012 | الخميس, نوفمبر 15, 2012

جاءت مصادقة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدي بالاغلبية على قرار يدعو الحكومة السويدية الى الاعتراف بالدولة الصحراوية يوم 15 نوفمبر 2012 بعد اسابيع من الاستقبال الرسمي للرئيس الصحراوي بجمهورية ارلندا، وهي كلها خطوات من شأنها ان تكسر جزء من الجليد المترسب طيلة 37 سنة في العلاقات الصحراوية الاوروبية الرسمية، بخلاف العلاقات الشعبية التي استطاعت ان تذهب بعيدا في دعم كفاح الشعب الصحراوي . ومن المقرر ان تعرض القضية على البرلمان السويدي نهاية الشهر الجاري للمصادقة بصفة نهائية على قرار الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية.وتعتبر مصادقة اللجنة خطوة تاريخية قد تعزز الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية باوروبا. وهي رسالة واضحة الى المغرب الذي ضيع الكثير من الفرص من اجل الوصول الى حل عادل للقضية الصحراوية يحترم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وتعكس مصادقة هذه اللجنة تغير واضح في التعاطي الاوروبي مع القضية الصحراوية وحرص اوروبا على ايجاد حل لهذه القضية التي استمرت اكثر من 37 سنة باعتبارها اساس الاستقرار في منطقة المغرب العربي.
ويبقى تصويت اللجنة بالأغلبية على مقترح الاعتراف بالدولة الصحراوية منعطفا حقيقيا، لأن اللجنة هي ممثلة لباقي الأحزاب السياسية في البرلمان السويدي. واظهر هذا التصويت ان الاحزاب السياسية السويدية تختلف حول الكثير من القضايا الا انها تتحد من اجل دعم القضية الصحراوية. الا ان القرار النهائي للبرلمان السويدي يبقى رهين للكثير من الحسابات خاصة في اوساط الاتحاد الاوروبي. الا ان المراقبين لاحظوا في السنوات الاخيرة ومع اندلاع الربيع العربي، ان كل دولة بدأت تتبنى سياسة خارجية خاصة بها وآخرها اعتراف فرنسا بالإئتلاف السوري كممثل شرعي للشعب السوري، بينما لم يحصل بعد اعتراف من طرف الاتحاد الأوروبي. ونفس القضية مع الاعتراف بدولة كوسوفو بعد اعلان استقلالها عن صربيا، وعليه، يصبح من المرجح اقدام بعض الدول الأوروبية وخاصة الشمالية منها التي لا تجمعها علاقات متينة مع العدو المغربي مثل السويد وإيرلندا والدنمرك الى الاعترفا بالدولة الصحراوية. وإذا لم يحدث الاعتراف، قد يتم الرفع من مستوى العلاقات بشكل كبير.  ويذكر أن هذه الدول هي الأكثر معارضة لضم مياه الصحراء الغربية المحتلة في اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والمفوضية الأوروبية وتعارض أي تواجد استثماري للشركات الأوروبية في الصحراء الغربية.
قضية الاعتراف الرسمي الاوروبي بالدولة الصحراوية تعكس احساسا جديدا في القارة الاوروربية ينم عن عدم الرضى عن استمرار الامر الواقع، الذي يهدد استقرار القارة الاوروبية ومصالحها الاستراتيجية. اضافة الى ان هذه الخطوة يمكن ان تجبر المغرب على الانصياع لقرارات المنتظم الدولي الداعية الى احترام حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، ووضع حد لمعاناته سوى بالمناطق المحتلة اوبمخيمات اللاجئين الصحراويين والمهجر.