من غرائب تقديس الملك في المغرب ان التقديس لايشمل الملك فقط ، ولايشمل اسرته وعائلته فقط ، ولا يشمل اصدقاءه ومقربيه فقط ، بل يتعداه الى تقديس برقياته واوراقه تقديسا يفوق تقديس حتى القرأن الذييحوي كلام الله .
فقد اقتضت بروتوكولات القصر الملكي وطقوسه ان يعمد قارئ برقيات وقراراتوظهائر الملك و متسلمها ، و حاملها ، والمحمولة اليه ، ان يقبلها ثلاث مرات بفواصل يضعها على جبهته وراء كل تقبيل في اشارة الى السجود لتلك الوثيقة . وذكر مؤرخون ان هاته العادة كانت من العادات الملكية التي اتى بها العلويون خلال القرن السادس عشرالميلادي ، وتم ابطالها الى ان اعاد العمل بها الملك السابق الحسن الثاني وتبعه فيها ابنه محمد السادس ، للتاكيد على حضور شخص الملك بكلامه وان كان غائبا بجسده .
وهي عادة ترمز الى العبودية التي لم تعد مقبولة في الاعراف العالمية في القرن الواحد والعشرين .