اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

من صحراوي حائر و يعيش في زمن انتصر فيه كل ثائر

كتب بواسطة : futurosahara on 30‏/09‏/2011 | الجمعة, سبتمبر 30, 2011


بقلم : سيد الزين من المناطق الحتلة
من صحراوي حائر و يعيش في زمن انتصر فيه كل ثائر
إلى قيادة للأسف تنكرت لدماء الشهداء و تضحيات كل الأحرار و الحرائر،
بعد كل انتفاضة تعيشها مدننا السليبة و يشعلها أبطالنا الأشاوس
نتفاءل خيرا و نقول هذه ربما ستساعد قيادتنا لتستفيق من سباتها الشتوي 
الذي دام لسنوات و فاق كل التوقعات،
سنوات عجاف، نجح فيها المحتل و بدرجة ممتاز جدا في الخروج من وضعية المهزوم الذي ظل طيلة سنوات الحرب ذليلا مدحورا يجر أذيال الهزيمة تلو الهزيمة، إلى وضعية المنتصر الممتص لحماسة شباب صحراوي استبسل في الدفاع عن قضيته و عن أرضه و عرضه في وجه أعتى الجيوش العربية 
التي تستنجد بها الآن دول الخليج لتحميها من المجهول،
نعم للأسف، مع احترامي لنضال بعض من قادتنا، 
و مع احترامي لقلة حيلة البعض الآخر منهم فإنني إلى الآن لا أجد تفسيرا لهذا الجمود الممل القاتل و المحبط،
و أتساءل بيني و نفسي كما الكثير من الصحراويين،
هل بعد اكديم ايزيك ستأتي فرصة أخرى للقيادة الصحراوية لتتحرك و تثبت أنها حقا تمثلنا؟، 
و أنها تستحق بالفعل أن تلقب بالممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي؟
و الله، لا أظن .. هذا ليس بكلامي و أنا المواطن البسيط الذي لا يفهم كثيرا في السياسة،
بل هذا تحليل كبار المحللين الغربيين و العرب، 
فلا أحد ينكر أن اكديم ايزيك هو الشرارة الأولى للثورات العربية، 
و لكن، أين نحن بعد اكديم ايزيك؟،
و أين التونسيين و المصريين و الليبيين بعد اكديم ايزيك؟،
الجواب بسيط:
نحن لازلنا نرزح تحت الاحتلال الغاشم ..
و التونسيين و المصريين و الليبيين يتنشقون الآن نسائم الحرية 
و لو كانت نسائم تحمل معها أتربة و غبارا.
كما أنني إلى الآن أشقائي الصحراويين و شقيقاتي الصحراويات
لا أعرف عن أي نصر تتكلم قيادتنا بعد أحداث مخيم العز و الكرامة اكديم ايزيك؟
بربكم هل هذا الجمود الذي تعيشه قضيتنا 
و هذه العنجهية التي يتعامل بها معنا المحتل و مستوطنوه
هل هذا هو الانتصار الذي تتكلم عنه قيادتنا؟
ألا يعلم قادتنا أننا هرمنا
و أصبحنا نفرق بين الانتصار و الهزيمة
بين التحرير و الاحتلال
بين الرجال و أشباه الرجال
بين الحق و الباطل
بين الأمس و اليوم..
ألا تعرف قيادتنا أننا نعيش في عصر الفيس البوك و التويتر و الآي فون و الآي باد
ألا تعرف قيادتنا أن من كان عمره زمن الثورة الحقيقية أياما أو شهورا 
اليوم صار رجلا و زوجا و أبا لجيل جديد من الصحراويين..
ألم تواكب قيادتنا الثورات العربية التي جلبت لشعوبها
التحرر من طواغيت جثمت على قلوب شعوبها لسنوات جاوزت أعمار الكثير منهم؟.
و اليوم، نفس الخطأ يتكرر عقب أحداث الداخلة المدينة المظلومة
و التي أثبتت لنا جميعا أنها ستكون الملهمة لباقي مدن الصحراء الغربية،
نعم، نفس الخطأ يتكرر،
بيان فقير، محشو بعبارات الضعفاء و الجبناء : نندد، و نستنكر و نشجب....
أإلى هذه الدرجة استرخصت قيادتنا دماء الشهداء الذين سقطوا 
و يسقطون الواحد تلو الآخر؟
أإلى هذه الدرجة مستعدة قيادتنا المجيدة و العظيمة و العظمة لله 
أن تضحي بنا الواحد تلو الآخر في سبيل أن تبقى هي و كراسيها؟
ألا يذكركم ذلك بشيء؟
سأعطيكم تلميحات :
شين العابدين بن علي،
حسني ماهو مبارك،
القذافي معمر كذب،
علي عبد الله ماكط عاد صالح،
ألا تجدون أن هناك روابط متينة مابين هؤلاء و قياداتنا و كراسيها ؟
سيقول البعض أنني أبالغ و أنني أحمل القيادة أكثر من طاقتها،
لو كان الأمر كذلك، 
فلتتنحى هذه القيادة جانبا و لتعطي الفرصة لكوادر صحراوية جديدة