تحدثت صحيفة "غارديان" البريطانية في افتتاحيتها الرئيسية عن إمكانية صمود النظام الملكي السعودي في وجه رياح "الربيع العربي". وذكرت افتتاحية الـ "غارديان"، التي جاءت بعنوان "السعودية والربيع العربي: الملكية المطلقة تمسك بزمام الأمور"، أن للعودة المفاجئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده من رحلة علاجية طويلة في السعودية، ولمقتل أنور العولقي في عملية أميركية دقيقة في اليمن انعكاسات كبيرة على "الربيع العربي"، وتحديدا على السعودية
.
وترى الغارديان: "إن السعوديين يقودون النظم الملكية العربية الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الهجوم المضاد للتغيير السياسي. حيث دعموا الديكتاتورين في كل من تونس ومصر حتى الدقيقة الأخيرة، وقدموا مبلغ 1.4 مليار دولار أميركي كمساعدة للأردنيين، ووافقوا على ضم الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي". واضافت: "ومع دول الخليج العربية الأخرى، أرسلت السعودية قواتها إلى البحرين لقمع حركة الاحتجاجات...". وتمضي الافتتاحية إلى الافتراض بأن السعودية ستكون إحدى البلدان العربية التي ستتأثر بلا شك بما شهدته وتشهده جارتها الجنوبية اليمن من أحداث، ومنها عودة صالح ومقتل العولقيوتضيف: "من الحماقة أن نتخيل أنها (السعودية) يمكنها أن تحصن نفسها ضد التغيير السياسي الذي أطاح بثلاثة ديكتاتوريين، ولكن هذا ما تحاول هي حقيقة فعله.