اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

إمتعاض الاقلام وغياب للطرح

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/10‏/2011 | الاثنين, أكتوبر 03, 2011


يحظيه اعبيليل
تزايدت في الاونة الاخيرة وتيرة تصاعد هجمات الاقلام الواعية الممتعضة والساخطة على استمرار الوضع القائم بصفة عامة ، وعلى جزء من العمل السياسي للجبهة بصفة خاصة كا الذي يخص تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر مثلا ، ولربما المؤتمر نفسه ولو قبل أوانه كما يبدو ، ويلاحظ المتتبع للكتابات والمساهمات التي تصدر من حين لأخر لاسيما عبر الصرح الاعلامي الحر والوحيد الذي يعتبر بمثابة ريئة المثقف الصحراوي وهو حاضر قلبا وقالبا في مجريات الاحداث وغائب خارج الاطار "جريدة المستقبل الصحراوي".  
  وعلى نحو غير مالوف ونتيجة لدواعي ترهق تفكير المثقفين والكتاب ودعاة التغيير والاصلاح بدات جليا في الكثير من الكتابات والمقالات رؤيا واضحة وصريحة تعكس في حقيقة سطورها درجة من الاستياء والتذمر مستمدة من قراءات مختلفة لحيثيات الواقع المعاش من كل جوانبه ، وتبين احيانا في طبيعتها موضوعية وعقلانية رغم وجود بعض الانزلاقات العفوية او المتعمدة لبعض الاقلام عن مسار الاطار العام للجبهة ومبادئها الاصلية و، قضية الشعب العادلة مثلما هو حاصل عندما يتم تسخير القلم وتوجيه الكلمة في غير المحل اللائق ادبيا وعقلانيا ، الامر الذي يتولد عنه انعكاس للصورة سلبيا على المصلحة العامة ومن شانه ان يؤثر على وحدة الصف ولم الشمل ويجعل من تلك النصوص خدمة كتابية واعلامية تقدم على طبق المجانية دون شعور لفائدة اقلام العدو وصفحاته على منوال لبعض عناوين المقالات والموضوعات المنشورة على صفحات خط الشهيد. والكل يجزم بان الشهيد من تلك الكتابات برئ وايضا على مواقع الداخلة انيوز وربما صفحات وإعلام العدو الرسمية الذي لم يبخل بدا من تسخير اقلامه وكتابه ومثقفيه لتكون اشد من إصابة الرصاص القاتل رغم ما تعانية اوضاعه من تدني وفساد ومن خلال حملاته الفايسبوكية والتويترية التي كادت تكتسي وتحظى بقبول شرعية في نظر المشاركين من بقاع العالم , يتم هذا في غياب تام لخط المواجهة لدينا والمنشغل باهتمامات يصب من خلالها سقطاته على وضعنا المفروض والمرفوض معا , فعوضا من ايجاد وعن طريق القلم دائما اطروحات وبدائل ورؤيا صائبة وتنظير وتصحيح والمام شامل بتوجيه كتاباتنا ومسهماتنا لما يخدم الصالح العام بصرف النظر عن هفوات واعباء ولاة الامور ، والتي ينبغي ان تنال حصتها من الاشارة امتثالا للمسؤلية الاخلاقية والاعلامية امام ثقة الشعب في نخبه ولكن بنقد بناء واسلوب رقيق بحيث لاجدوى من النقد من اجل النقد والتصحيح غائب ، ولاطائلة من وراء النعوت المشينة والكلمات النابية والاسلوب التهجمي الفاضح وبدون هوادة على هيبة النظام مهما كانت عثراته ومقاصده ومفاسده ، كما ان المساس بالطابع الشخصي للافراد امر يفقد معه القلم وصاحبه قيمته واعتباره في الوسط الاجتماعي والثقافي ومن شانه ان يولد ردة فعل مضادة وصراع للعبارات والالفاظ غير مشرف يتناسى فيه الجميع القصد من الدراسة والثقافة والتطلع 
وبالعودة للموضوع الساخن في هذه الأونة والذي اثر في تغيير مسار  الاقلام وكتاباتها مجبرة كانت او مطيعة حيث الحديث عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي انتقد البعض طريقة الاختيار وشكك البعض الاخر في طبيعة تركيبتها وينظر لها طرف ثالث على عكس كونها لجنة تحضير تنتهي مهامها خلال فترة محدودة، ووصفها بالاجماع القبلي لا الوفاق الوطني ، يقف القارئ الذي هو في حيرة من امره والواقع تحت تاثير عناوين عريضة وتفصيلات مفصلة قد تلزمه تشويش في الافكار والقناعات دون ان يستفهم الابعاد والنتائج وقد يحكم بلا تردد بان مؤتمر الشعب العام ياتي بشي من صفات الكناية القبلية ليصبح اقرب لمؤتمر القبلية العام، والشعب الصحراوي في منأى عن ذلك وهو مؤتمر يحمل اسم شهيد شهدت له مواليد 2ـ07ـ2010 بالوفاء والاخلاص وعرفته رجل الاجماع الوطني لا القبلي وهي لم  تكمل ايام الرضاعة بعد وصدقت فيه كغيره من شهداء الوطن الأية الكريمة : ومن المؤمنين رجال صدقوا الله ماعاهدوا عليه فمنهم من لقى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا
والان ومن خلال صرحنا الاعلامي الذي يخدم قضيتنا ولايقدس الاشخاص ندعوا جميع الكتاب والمثقفين ودعاة التغيير والاصلاح لحضور جلسات وسير اعمال اللجنة التحضيرية ضمن المنابر الشعبية بالولايات والدوائر والبلديات كشكل من اشكال الديمقراطية المباشرة جنبا الى جنب مع هذا المواطن وتلك المواطنة ليتسنى لنا اكثر وضع كل شي على الطاولة وعن قرب ، ونعمل على ارشاد وتنبيه الاخطاء السالفة وابراز مكامن الخلل حينها يختلط النقاش بالنقاش والحوار المجدي فا للاقلام وقت وصبر ترى ما تخطه من نتائج