اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المؤتمرالثالث عشر .....وشبح الاستنساخ

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/10‏/2011 | الجمعة, أكتوبر 07, 2011



سالم احمودة الصغير
في النصف الثاني من العقد الاخير من القرن الماضي ,اطلت علينا الصحف والفضائيات بخبر علمي اُعتبر يومها بمثابة الثورة في مجال العلم والطب وبالضبط في العام 1996ظهرعلينا العالم إيان ويلمون من جامعة ادنبرة بمولود جديد اسماه على بركة الاستنساخ"دولي"النعجة ذائعت الصيت.
والاستنساخ يا سادة يا كرام في ابسط تعاريفه هو (انتاج مجموعة من الكائنات الحية لها نسخة طبق الاصل من المادة الوراثية). 
تعالت الصيحات والهتافات لتدق ناقوس الخطر على ما يسمي ب "حرمة الحياة وقدسيتها"وسارعت الدول وبرلماناتها بسن القوانين لحظرالاستنساخ ,اما رآي الدين فهو محرم باجماع الفقهاء على مختلف مذاهبم ومشاربهم وباتفاق جميع القوانين والنواميس السماوية والوضعية.
.عاشت"دولي"باعاقة شديدة وسرطان في الرئة والتهاب في المفاصل
الى هنا الخبر عادي ولا سبق فيه .....والغيرعادي أننا في مطلع القرن الموالي نشتم رائحة استنساخ جديد من نوع آخر من جنس غيرجنس "دولي"انه استنساخ المؤتمرات والهيئات والقيادات.
واذاما اخذنا المؤتمر الشعبي العام السابق والمؤتمر الشعبي العام اللاحق كنموذجين ولسنا في حاجة الى مقاربات والعودة بآثر رجعي لكل المؤتمرات السابقة او على الاقل ما تلى منها مرحلة اللاحرب واللاسلم ,حتى لا نغرق في متاهات نحن في غنى عن ان تشتت زبدة ما نصبوا الى القول به، نقف على :
انعقد المؤتمر الشعبي العام الثاني عشر في ديسمبر 2007 بالاراضي المحررة بعد ان استنفذ مدته الدستورية في التآجيل كاملة، ايام قلائل قبل ان تلزمه كفارة....
سيعقد بمشيئة الله المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر في ديسمبر 2011 بالاراضي المحررة وبعد استنفاذ كل حقوقه الدستورية في التآجيل ايضا.
تشكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني عشر في الربع الثالث من سنة انعقاده، والحال كذلك للجنة المؤتمر المنتظر.
ضمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني عشر 60 عضوا، نفس العدد بالتمام والكمال للجنة المؤتمر المرتقب.
صاغت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني عشر لجان عملها كالاتي :
-لجنة التقييم وتحليل الوضع الراهن.
-لجنة البرامج والعمل الوطني وآفاق المستقبل.
-لجنة المقترحات المتعلقة بالدستور والقانون ونقد التجربة.
-لجنة الرسائل والتوصيات.
-لجنةاللوائح المفصلة للمؤتمرين.
اما اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث عشرفلم تكلف نفسها عناءآ يذكر واعتمدت نفس اللجان مع بعض التوابل :
لجنة التقييم والوضع الراهن.
لجنة مراجعة القانون الاساسي وتعديل الدستور.
لجنة خطط عمل المؤتمر.
لجنة الدفاع والامن.
لجنة الخارجية والتشريفات.
لجنة الاعلام.
الثقافة والمعارض.
لجنة المدن المحتلة.
لجنة اثبات العضوية واللائحة القانونية.
لجنة وثيقة الانتفاضة.
*ضمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني عشرسبعة اسماء من الجنس اللطيف وبدقة ساعة بيغ بن ,  حوت لجنة المؤتمر القادم سبعة اسماء لنواعم.
* تقاطعت اللجنتان وتطابقتا في 24 إسمأ اي الثلث المعطل بآريحية تامة، بل ان اربعة من الاسماء اتت متتالية في التسلسل الرقمي في كلا القائمتين.
هل عجزن الصحراويات ان يلدن رجالا ونساء من المعدن النفيس؟
ياسادة يا كرام أليست هذه اعراض حمل لمستنسخ في الافق المنظور؟
ان ينعقد المؤتمر سنة بعد آجاله فهذا حق دستوري وان يمدد ثمانية واربعون ساعة من انعقاده، فهذا دستوري ايضا، ان تحتضنه المناطق المحررة فهذه حسنة تحسب للقائمين عليه  ,اما وان نرى القائمين على شؤون المؤتمر نفس الوجوه المآلوفة وبسيناريوهات معادة وخطط عمل وبرامج مكررة، فهذا ما قد يشرعن حق التخوف من شبح الاستنساخ وبالتالي قدلا تثمر هذه الجهود بعد نفاذ صلاحيتها إلا عن مؤتمر معوق ومصاب بالشلل في مفاصله على شاكلة "دولي".
لست في مقام القدح او الذم في ذوات اعضاءاللجنة التحضيرية الموقرين كأشخاص(مع احترامي الشديد لبعضهم عرفته حق المعرفة،وخبرت قدراته جيدا)،بقدر تخوفي من ضبابية التوجه الفكري العام لهذه اللجنة، بإحداث تغيير فعلي يصب في قالب التحرير اولا و من ثمة الاولويات تباعا، استنادا للمثل الصحراوي القائل(الدوني من الارض ينعت لكصيها)ـواستبيح عذرا السيد المحترم محمد لحسن على هذا الاقتباس من مقاله بنفس العنوان،المنشور على صفحات مجلة المستقبل الصحراويـ واؤكد على فعلية وفاعلية التغيير التي تستلهم نبضها من روح الاحداث اللحظية وتستنبط التجارب من الماضي وتقرأ المحتمل في الاتي.
هذه قرأتنا لقالب اللجنة التحضيرية، اما قلب المؤتمر فنتوقع ونمني النفس بان نخطيء التوقع، فسيكون جدول الاعمال : لجان العمل، البرقيات والتوصيات، ولغة خطابها مصنف بمعيار  قياسي (standard)
وقس على ذلك الناخب والمنتخب وآلية الإنتخاب وبالمحصلة النتائج .
 أولم يحدث هذا من قبل اكثر من ذي مرة؟ يا سادة يا كرام؟.
 دقيقة صمت ترحما على ارواح الشهداء ونبدأ النقاش مع اولى اللجان
لجنة تقييم الوضع الراهن : الثابت الغير قابل للتزحزح، على رأس جدول اعمال كل ندوة وكل مؤتمر، صاحبة نصيب الاسد من الوقت والمشاركين....هل نحن فعلا في حاجة الى لجنة برئيسها ومرؤسيها ومقررها وكاتبها والمكتوبة اليه , ليقيموا لنا وضعنا الراهن؟...عجبا...ام ان الشمس يحجبها الغربال؟
نصيحتي لآعضاء اللجنة التحضيرية، لتفادي عناءجلسات التفكير والتقييم وبروتوكولات الضيافة والنعيم، أن يسألوا اي مواطن بسيط غشيم، ماهو رأيك في الوضع الراهن والتنظيم؟ .
 سيجيبكم بأسلوب عن كل المقدمات والديباجات ابعد ما يكون وعن المبالغة الادبية والمنمقات الكلامية اشرد ما يكون، طبعا سيكون التقييم بمقاسكم :دولي،اقليمي، محلي...أليست هذه ايضا ثوابت؟
دوليا: العالم قرية صغيرة بين مطرقة القوى وسندان المصالح.
 اقليميا: ربيع عربي لا يبقي ولا يذر...يمهل ولا يهمل.
 ربيع عربي بحرارة الصيف آذاب سنوات القهروالاستبداد ودحرج كرة الخوف الثلجية التي جثمت على صدور الشعوب المقهورة، حرر افكار واقلام، ازال الكمامات عن الافواه.
ربيع عربي ببرودة شتاء قارس، برودته اجبرت طواغيت على بيات شتوي طويل بين لاجئ ومختبئ وقابع بين قضبان سجن او قضبان خراسانية في قصورهم ينتظرون الموت اوالهروب في احسن الاحوال.(على رأي المثل:الشأة اللي توكل اعلّ فراشها).
ربيع عربي بقتامة الخريف، إقتلعت اعاصيره جذورطواغيت تمادوا في الظلم والاستبداد فأتت على زينهم وقبيحهم ,على مباركهم و ,شقيهم,على معمرهم ومدمرهم، وعن انيابها كشرت لصالحهم وطالحهم وأسدهم وفأرهم ، ولسان حالهم يقول، ارحموا عزيز قوم ذل.
وعلى الفيسبوك قائمة المنتظرين، وفي الجزيرة خلف كاميراتهم يصطفون ....صوبالهدف القادم.
 والكل يتساءل اين المفر .....كلا لا وزر ...ولكل ظالم وبحق الشهداء والارامل مستبد، في مزبلة التاريخ له مستقر.
محليا: من اين ابدأ...واين أنتهي...كثيرة هي الدروب والشعب.....اترك لك سيدي القارئ الخوض في تفاصيل "محليا"هذه لأنك ببساطة انت ايضا مثلي، منتوج محلي وحتى لا اقضم حقك فيما تراه باضغامه فيما اراه ...ولكل منا زوايا رؤياه.
ولكن لي اقتراح متواضع ووجهة نظر ترى بأن الوضع الآن واربع سنوات خلت متشابه الى حد التطابق، إحتلال قائم، ظروف لجوء قاسية كل يوم نزداد منها نفورا، مفاوضات ما أغنت عنا جوعا ولا عطشا، بعثة أممية عاجزة ومنظمة أعجز، المصالح في التعامل معيارها والتسويف صفتها والرشوة احد السراديب المؤدية اليها.واستجدت في المشهد الآني بعضا من المتغيرات المتعلقة بنا وبمحيطنا العربي والعالم من حولنا، لكنها في العموم هي حوافز شحذ لا عوامل شد.
إنه من المفيد ان لا نعاود هذه السيناريوهات وهذه اللجان رغم بريق اسمائها وان نبقي على روح ومقررات ونتائج المؤتمر الثاني عشر، على ان تطهر من دنس الهيئة المنتخبة فيه، وبخاصة ان هذه المقررات والنتائج مازالت منسجمة وتحديات اللحظة ومازالت صالحة للاستهلاك باعتبار انها اُخِذْتّ مباشرة بعد اختتام المؤتمر لتوضع في البراد , مع بيان مدة الصلاحية ثلاث سنوات وسنة اخرى من باب الإحتياط، ولعلها ستكون المستنسخ الوحيد ـ اذا ما اُعتمد ـ الذي لا يحمل في جيناته اية تشوهات وراثية.على ان يتم تعويض هذه اللجان بلجنة يتيمة"لجنة النقد والمحاسبة "ولنسمي الاشياء بمسمياتها "لجنةالمحاكمة الثورية"،تُشَكْل حسب الآتي:
القضاة : الشعب
المتهمين : الهيئة المنتخبة في المؤتمر الثاني عشر ـ وهم"ابرياء ما لم تتم ادانتهم"
المحامون : الكل يتبراء من المرافعة....لكل شأن يغنيه
التهمة : هل نفذتم مقررات المؤتمر السابق بحذافيرها¿ وهل صنتم الثقة التي وضعها فيكم ناخبوكم¿
تصدر الاحكام في حق من يثبت عليه الجرم، كالاتي :
الشطب المؤبد من قوائم الترشح مستقبلا لأي منصب سياسي او إداري، حتى لو كان رأس السلطة ,عذرا،لنقل اي منصب ويكفي،لأننا مازلنا لا نحسن الفصل بين التنظيم السياسي والدولة، كما لا نحسن الفصل بين القاف والغين ـ.
صدرت الاحكام بإسم الشعب .........رفعت الجلسة.
عذرايا سادة يا كرام ....لقد سرقتني غفوة وحلمت حلما ورديا ...وحين عدت الى يقظتي تذكرت اننا دوما وقبل كل استحقاق انتخابي نمتلئ غضبا وعنفوانا بنية تطليق الماضي وممارساته طلاقا بينا,وياحبذا رموزه ايضا ومحاسبتهم، لنفاجأ في هذا الاستحقاق الإنتخابي بذلك القمقم،مخلصنا من عنق الزجاجة، بتلك الخطب الت يتنزل علينا بردا وسلاما ...بقدرة قادر.
والخلاصة المذهلة :ان المؤتمر يَجُبْ (بالجيم المفخمة مع الضم)ماقبله.......تصفيقات حارة......وعدنا بخفي حنين.
ياسادة اللجنة التحضيرية أليس هذا مختصرامفيدا، وافيد الكلام ما قل.
 صدقوني إنه نصحا لا قدحا، وإني لا اطمع في سعة صدوركم لتتقبلوا النقد بأنه نصحا.
 وإنكنتم قد إعتمدتم صيغة عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابق مع إضافة بعضا من التوابل،فلا ضير أيضا ببعض من المخللات.
لجنة للمفاوضات، تعنى بحيثيات العملية التفاوضية، لا أعني التفاوض بمفهومه الضيق المنحصر عند البعض في اشخاص يظهرون تحت الاضواء الكاشفة والارائك الناعمة،بل التفاوض بمفهوم أشمل، كفن يتم التعامل معه من زواياه الضرورية و زواياه الحتمية،يكون لهذه اللجنة مكتب دائم دوام العملية التفاوضية، يكلف بإشباع حق المواطن في معرفة قضاياه المصيرية. اؤمن بان للمفاوضات اسرارها وخباياها ورجالاتها ولكننا نطمع في فتات يشفي الغليل ويحجم شائعات مغرضة تطفو على السطح من حين لآخر،شائعات يجيد العدو العزف على اوتارها ويحسن ترنيمتها أيما إحسان، من شاكلة (الحكم الذاتي هو الحل الأمثل والحليف لا يمانع) التيسرت منذ مدة ليست بالبعيدة، وهكذا شائعات ليست في حاجة الى جهد كبير لتسرى في جسد منهك بفعل ترهلات سنين اللجوء والإنتظارالممل.
ام انكم تُريدون لنا ان نكون صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ،ننتظر لسنوات وسنوات حتى يسعفنا ويكيليكس وبالقطارة عن قضايانا ومصائر رقابنا بتفاصيل لم تعد حينها تصلح سوى لحواديت ترويها العجائز للصبيان، على ايقاع ....كان يا مكان.
لجنة للخطاب السياسي، تنظر في محتوى وجوهرالخطاب السياسي ليكون ذا مصداقية واحترافية،متجاوزا نبرته البالية ذات الماركة الخشبية التي دأب ساستنا واشباه ساستناعلى لهجها سنين طوال ...وياللأسف مازالوا لا يجيدون اتقانها.
لااذكرـ رغم محدودية إطلاعي ـ ان سياسيا اوتقنيا لدينا، من البلدية الى هرم السلطة،بدأ توجيها بمناسبة تعبوية كانت ام ثقافية...رياضية كانت ام دينية إلا واستعار المقدمة المحفوظة عن ظهر قلب "إنالقضية الوطنية اليوم وأكثر من اي وقت مضي تمر بمرحلة حساسة و صعبة وان العدو يعيش آخر مراحله"....كم تمنينا لو كنت صادقا يا هذا.
لا اختلف مع هؤلاء ان كل يوم من عمر المعركة التحريرية له خصوصيته ...لكن ماذا اعددنا؟ او بالاصح ماذا أنجزنا بإتقان مما اعددنا؟ ما هو المقياس الزمني الذي يحسب به هؤلاء المرحلة؟ أهي السنة الضوئية !!!ثلاثين سنة ونيف ألا تصلح حقبة زمنية.
كان آخر هذه الخطابات ما ادلى به السيد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المرتقب بالشهيد الحافظ يوم 01/10/2011 في ندوة صحفية "ان مستوى الصراع مع العدو المغربي وصل مرحلة حساسة جدا، فمظاهر القوة التي يعتمدها هذا الاخير تلمح على انه في اخر مراحل الصراع" من خطاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمرالثالث عشر، بتصرف.
ياسادة يا كرام أليس هذا ايضا استنساخ خطب؟
والطامة الكبرى ان في مثل هكذا استنساخات، الحقوق الملكية للمستنسخ الاصلي ليست محفوظة.
سيدي المحترم، رئيس اللجنة التحضيرية، اربعون سنة إلا قليلا ورزمة مفاوضات _انت مني بخباياها ادرى و اعلمُ _بدءامن تلك السرية بالعاصمة المالية باماكوعام 1979،مرورا بما تلاها من جولات سرية وعلنية،المباشرة والغير مباشرة برعاية اممية اوبحضرة أميرية وملكية، انتهاءا بالتي كانت في اشهر منتجعات منهاست يومي 20و21يوليو2011،بعد كل هذا سيدي لا نريد تحليلات تعتمد على المظاهر ونطالب بالتصريح لاالتلميح....فقط لا غير.
الشباب وما ادراك ما الشباب...المثقفين وما ادراك ما المثقفين
اوبالاصح فزاعة النظام والمسن الذي تشحذ به الخطب النارية والحصان الذي يمتطيه الانتهازيون حين يسعون في خطب الود، هل سيكون لهم من الكعكة نصيب؟..............أم ان زاوية الانفراج سوف تزداد حدة بين النظام وانصاف المثقفين؟
وليعذرني المثقفين الأفاضل على هذا التوصيف، حتى لا أثير اكثر حنق اطرافا لديها (آليرخيا) مفرطة من وصف مثقف وحقيقة الامر واقولها همسا،ان الحديث عن فئة مثقفة بكل ما تعني اللفظة، في مجتمعنا ـ على الاقل حاليا ـ هو حديث مطعون في صداقيته الى حد ما، ومن المنصف الحديث عن جيل جديد بطاقات شابة، اراء مستنيرة، افكار متجددة وحلم بالتغيير.
ياسادة يا كرام، اسمحوا لي ان اعود بكم والعود احّمدُ ، الى بداية الحدوته، لأكمل عليكم روايتنا مع "دولي"التي اسالت الكثير من الحبر والهمتني في مقالتي هذه.
عانت"دولي"من سرطان الرئة وعوق شديد والتهاب المفاصل(اعاذناالله جميعا)وبعد سنين سبع نفقت نعجتنا المسكينة وهي في ريعانها، مقارنة بمثيلاتها اللاتي يولدن طبيعيا على بركة الله، وبمشيئته يصلن الى سن الحادية عشر والثانية عشر في المعدل واوفرهن حظا قد تصل سن الثالثة عشر، وهنا المفارقة ، فيما نحن بصدد الحديث عنه والشئ بالشئ يذكر .
 حقنت"دولي"بإبرة لتموت تحت مسمى (الموت الرحيم) وكانت الشماعة التي علقت عليها هي، التجربة الاولى.
مؤتمرنا الثالث عشر، الرئة التي سوف نتنفس بها لثلاث سنوات قادمة، قابلة للزيادة، هل سيعطينا زفيرا نقيا لنبادله شهيقا انقى؟
هل سيكون الشباب والمثقفين جرعة اضافية فاعلة في خلايا الجسم الثوري؟ ام انهم سيكونون قيمة مضافة على الحمل الثوري؟
هل فعلا ستختفي من قاموسنا اليومي تلك الاوصاف التي نسوقها جزافا كتهم جاهزة معلبة صالحة لكل الفصول  ضد قياداتنا، من مثيلات : الفساد،المحسوبية، الاستثراء، تهميش الشباب عن ممارسة السلطة وتشبيب الشيخوخة بالتمسك بالسلطة.
 هل سيكون للشباب من سعة الصدر والتفهم مايسمح لجيلهم بمواصلة مسيرة التحرير متحملا وحده الاستحقاقات والاخفاقات بما لديه من تجربة، ليتولى جيلنا استكمال مسيرة البناء، متحملا وحده النجاحات والعقبات،بما لديه من ثقافة.
هل ستستنسخ اجواء ما قبل المؤتمر الثاني عشرنفسها، لتظهر اقطاب الجدب فجأة، لكل قطب مجاله المغناطيسي وهما بالضرورة العلمية المؤكدة لا يلتقيان؟ 
هذا للحرب وعنترياتها يدعو ...وهذا وراء المفاوضات يلهث ...وقطب(محكن ارواية/ ماايميل ولا اعدل) في انتظار اي الكفتين تميل، ليصفق وينضم.....وكل يغني على ليلاه ...لحاجة في نفس يعقوب قضاها ...ولما نقضى الامر ما صلى ولا صاما.
هل مهندسوا المؤتمر الثالث عشر سيقترحون نفس البذرة مع بعض التهجين ليتم زرعها في كل موسم انتخابي وفي اي حقل محررا كان ام ملاذ لجوء لتؤتي اكلها............المعتاد؟
هل سيبقى نظام المؤتمرات الشعبية قائما،حتى بعد ان تبخر عراب المؤتمرات الشعبية؟ملك ملوك افريقيا.
هل سيضبط ساستنا وقيادتنا ساعاتهم على التوقيت الاقليمي؟
هل سنقول بملء الاشداق ان المؤتمر الثالث عشر كان ناجحا؟ وهو الاوفر حظا من سابقيه في توافر عوامل النجاح والشحذ، فملحمة اكديم ازيك ستطفي شمعتها الاولى تزامنا وانعقاده، وجرح الداخلة ما زال يدمي، ومابينهما السمارة وبوجدور وغيرهما وموطن اللجؤ اصبح كابوسا مؤرقا ,الكل للتنصل من ضيافته يبحث عن سبيل والعالم اصبح اكثر ميلا للإعتراف بحق الشعوب.
وفي حالة العكس، لا قدر الله ـ الشر بره وبعيدـ
ما هى شماعة المؤتمر؟ بعد تجربة هي الثالثة عشر.
هل سيتفهم الحرس القديم ان الالوان ليست كلها ابيض او اسود ...وان الوان الطيف يمكن ان تتداخل لترسم اجمل اللوحات؟ وهل مازالوا يتذكرون ـ ان لم يكن قد اصابهم الخرف ـ ان فسيفساء الوطن يشكلها الكل ....وان حمل الجماعة ريش؟
هل سيصدر القاضي الاول في البلاد ـ وانعت القاضي الاول بالصفة الشرعية الشعبية لاالصفة الدستورية القانونية، اعني الشعبـ هل سيصدر فتوى بحرمة استنساخ المؤتمرات وإعادة رسكلة القيادات؟
"وحين تصدح الحناجر"الشعب يريد تحريم الاستنساخ …......فلابد للاستنساخ ان ينجلي.
 عذراايها الشابي ...فالغاية بررت الوسيلة.
وشكرا ايها الميكافيلي لأنك دوما منحتنا حيزاللمراوغة.
هل...وهل...وهلمجرا ....من السهل ان تجد سوالا ومن الصعب ان تجد جوابا.
عذرايا سادة يا كرام ...هذا سؤال ,وانهل أخير، وانه لفيزيائي: هل لكرة ثلج ان تتحول الى كتلة لهب؟ وما هي الظروف المثالية لذلك؟ إن كان جوابكم ب"نعم".
 لااحبذ الاطالة رغم اغراء الموضوع و دسم مادته، حتى لا يميع المحتوى ، ليمل القارئ.....واكتفي.
السلام على الجميع
تصبحون على مؤتمرا ناجحا .........ووطن حر.