أوقفت مصالح الأمن الجزائري في مناطق عدة بولايتي تمنراست وبشار 8 أشخاص، بشبهة العلاقة مع الجماعات الإرهابية في الساحل. واسترجعت في عملية أمنية أجهزة اتصال وتحديد مواقع. وكشف مصدر عليم أن 4 من الموقوفين يعتقد أن لهم صلة بالجماعة التي خطفت الرهائن من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.
وتواصل قوات برية وجوية جزائرية كبيرة تمشيط مناطق واسعة في الصحراء، خاصة في عرق الشباشب وعرق ايقدي وحمادة الدراع. وجندت هيئة أركان الجيش للعملية الآلاف من العسكريين وطائرات استطلاع وطائرات عمودية، ورغم تضاؤل احتمال العثور على آثار للرعايا الأجانب المختطفين، فإن القوات المشاركة في عملية التمشيط تضاعفت منذ يوم السبت، ما يؤشر على حصول مصالح الأمن على معلومات حول جماعات إرهابية ما زالت تنشط في الصحراء. ورغم بعد العرق الغربي الكبير عن مكان وقوع الاختطاف، إلا أن طائرات استطلاع وقوات برية مشطت المنطقة التي تقع شمال ولايتي بشار وتندوف.
وكشف مصدر عليم بشؤون مكافحة الإرهاب أن مصالح الأمن الجزائرية المتخصصة أوقفت 8 أشخاص، بشبهة مساعدة الجماعات الإرهابية، في كل من تمنراست وتندوف بولاية بشار. وكشف مصدرنا أن 2 من الموقوفين في العملية الأمنية أجانب. واسترجعت مصالح الأمن 12 قطعة سلاح كانت في مخبأة بمنطقة تين واهينين بولاية تمنراست، منها مسدسات مجهزة بكواتم للصوت، وأجهزة تحديد المواقع ''جي. بي. أس''.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن عددا من الموقوفين يعتقد أنهم وفروا المأوى والمعلومات للمشاركين في عملية خطف الرهائن الغربيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وتواصل مصالح الأمن في تندوف التحقيق حول حادثة الخطف. وفي سياق متصل شرعت قوات عسكرية من دول الساحل في عمليات تمشيط للصحراء، كل واحدة وفق امتدادها الجغرافي.
وقال مصدر أمني رفيع لـ''الخبر الجزائرية'' إن القيادة العسكرية في خمس دول، هي الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا، قررت اعتماد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية تهدف لتدمير شبكات الإمداد اللوجيستي لإمارة الصحراء، عبر عمليات أمنية وعسكرية مكثفة في المثلث الحدودي المشترك. وتقرر غلق كل المنافذ السرية الحدودية وتدمير أي عربة أو سيارة تتسلل عبرها فورا. وقررت مالي والنيجر تسيير دوريات في مسالك جبلية في واد زوراك، وهو موقع التسلل الأهم بين الدولتين، وعرق الشباشب بين الجزائر مالي وموريتانيا.