اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

فيليبي قونزالس : هل لك القدرة على التذكر؟

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/10‏/2011 | الجمعة, أكتوبر 07, 2011


بقلم : محمد لمين علال
ايها الصعلوك ..... منذ اربعة عقود ونصف شهد المنبر الرسمي الذي تحدثت من خلاله الى الشعب الصحراوي قبل اي كان على انتصابك هذا ،شاب  تلوح لشعب جردته او بالاحرى جردته حكومة بلدك من ارضه دونما رحمة او شفقة، 
السيد الصعلوك فليبي قونزالس لقد كان لك موعد مع الشعب الصحراوي المدمات جراحه حينها في اشأم ايام تاريخه14. 11. 1976 هل تذكر ايها المحام الجدير بالتقدير ماذا كان منك حينها ام اذكرك علا الذكرى تنفع الصعاليك امثالك، لقد  امطرته بالاكاذيب كأول رسول من اسبانيا يحمل الود المزيف والحب المخدوع والخطاب الناري نيابة عن شعبه يحلم بالجلوس على كرسي الريادة ، صعلوك في مقتبل الشباب يتبجح بكل ما اوتي من قوة في مجازات الشعب الطيب ذوالنوايا الحسنة بانه اول من سيعمل جاهدا على تحميل اسبانيا مسؤلياتها التاريخية في سلب الشعب الصحراوي ابسط حقوقه في العيش حرا كريما على كامل ترابه الوطني،وانت ايها المتسلق لعواطف الشعوب البريئة ادرى بما كان من حكومتكم المتمرسة في المتاجر ة بأراضي الشعوب المضطهدة انت ممن كانو يتدبرون امرهم في الخفاء حيث حين كانت المقصلة تشحذ على ايادي غريبة عنكم.
كنت تفكر في اسلوب تعتلي به كرسي رئاسة الحكومة الاسبانية ولم يكن حينها لديك من امل تعول عليه غير خداع النبلاء من الشعب الاسباني
 بكسب مودتهم وعطفهم ولم يكن حينها أمامك من الحلول غير اللعب على تلك العاطفة ولعلمك باستيائهم مما فعله اسيادك بالشعب الصحراوي فهرعت مسرعا الى الضحية لتلهب مشاعره وتوهمه بنواياك الخبيثة وكان لك ذلك ، فقد كنت ايها الصعلوك حينها طيب القلب رحيما بالنساء والاطفال والشيوخ فكم من لسان جف لعابه يزغرد بكل صدق لخطابك المتميز وكم من الايادي الصغيرة والوجوه البريئة التي استقبلتك بالتمر واللبن كانت تصفق وبحرارة لما كنت تقول حتى وهي لا تعي لذلك معنى ، فهل تذكرت ايها الصعلو ام انك نسيت.
وهل انت على علم بهوسك الاخير في اخر ايامك المعدودة امام الصحافة لتقول لهم شماتتك التي كنت في غن عنها "برحي يالالة بشماتك".
ان الصحراء الغربية لا وجود لها وكأنك انت من رسم الحدود الجغرافية لهذا العالم المترامي الاطراف او أنك الوصي الذي يجب ان تؤول اليه كلمة الفصل في الصحراء الغربية  "امن اسويدنا يا فليبي قونزاليس".
ماذا يا  ترى سيقول النبلاء من الشعب الاسباني اذا ما اعيد على مسامعهم خطابك المشؤم في ذكرى الشؤم وماذا سيقولون ان استمتعوا بحديثك المغاير وانت تحت ضغط ما امطرك به المخزن المغربي واشترى به ذمتك التي لم تكن ابدا في حالة حياد من الوضع في الصحراء الغربية.
فابن اوى لا يرث الا ما يعرف في بني جلدته.
السيد فليبي قونزاليس بالرغم من انها صفة لاتنطبق عليك ولكنها وقعت سهو في موقعين من مقالي هذا انك لم تصدق القول مع شعبك فكيف للاخرين ان يصدقوك وانك لم تكن يوما شجاعا فكيف لك ان تواجه قرارات الملوك المتامرين. 
حتى لو كنت طيب القلب كما اوهمت الكثيرين من بني جلدتك الاسبانيين إلا انك طعنت شعبا اعزلا بخنجرك السام في ظهره يا اخر المتسولين في عالم السياسة.