اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ولد محمدي ، إختصاص في الارهاب أم الارتزاق؟

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/10‏/2011 | الخميس, أكتوبر 06, 2011

  بقلم : لرباس عبد الله

المراقب للساحة السياسية و الفكرية والثقافية بموريتانيا سيلمس دونما عناء جهد ان اشقاءنا الموريتانيين يجنحون دائما لعدم الخوض في القضايا الاقليمية المجاورة.والقضية الصحراوية تنال في الغالب حصة الاسد من هذا الابتعاد,في وقت,يعتبر من الاجدر تاريخيا و ثقافيا وبشريا على الاخوة في موريتانيا,ان يهتموا بما يتماشى والقانون الدولي دون ان يمس ذلك من سياسة الحياد الايجابي,بقضية الشعب العربي بالساقية الحمراء و وادي الذهب.اذ انه من وجهة نظر تروم المستبقبل البعيد لموريتانيا ,يبدو ان تلازم المسارين الموريتاني والصحراوي,كان وسيبقى ضرورة استراتيجيةلكلا الطرفين على مستوى العمق البشري(البيظان).فالشعبان يتيمان,اذ لاعمق لهما خارج المنظومة
الحسانية,عكس البلدان المجاورة لهما شمالا وجنوبا,بحيث يتمددالفضاءان في عمقين بشريين كبيرين(الامازيغ والزنوج).اذن ومادام الامر بصفته هذه,فانه مدعاة للاسف و الاسى,لكننا نقبله ولو على مضض.لكن ان يتحول بعض الكتاب والمؤرخين والصحفيين الموريتانيين الى الى ابواق رخيصةللدعايةالمغربية المبتذلة ,لخلط الاوراق,وتسمية الاشياء بغيرمسمياتهاعن قصد واضح ومكشوف,فذاك امران كان يبتغي من وراءه اصحابه مآرب على حساب قضية اعطي من اجلها الغالي و النفيس ,واصبحت بقوة عدالتها واحقية حقوقها تتجاوزالحدود الاقليمية, لتكون حاضرة و بقوة على المستوى الدولي ,فانه لن يمر مرور الكرام.ان هذه الادوات الرخيصة بالنسبة لنا لايمكن باية حال من الاحوال الاان تكون ممثلة لنفسها ولاسيادها.ان هذه المهاترات والترهات لم يكن الصحفي المزعوم ولد محمدي اول من خاض غمارها للاساءة للشعب الصحراوي وكفاحه و قيادته بل سبقه وبشكل ملفت المؤرخ حماه الله الذي اقام الدنيا واقعدها على شاشة الجزيرة كمدافع مقدام عن الشعوب وحقها في العيش الكريم بعيدا عن كل اشكال الغبن والظلم والاستبداد السياسي.لكن عندما تعلق الامر بما تعرض له الصحراويون بمخيم اكديم ازيك تحول الى مكبر صوت لداخلية الاحتلال المغربي معتبرا الامر مجرد تمردق طاع طرق ومخربين اخلوا بالامن العام ,وليته ما قالها.فقد اظهرت الاحداث ان انتفاضة اكديم ازيك كانت هي الشرارة الاولى التي اوقدت شعلة الربع العربي,وبشهادة اناس يعتد بهم على مستوى التحليل و الرؤية الاستراتيجية.وهذا الصحفي الآخر المفرنس المسمى جدهم ولد ديدة الذي يفكر بامعاءه ,كان كلما مسه الضر (اطيح ايدو لتراب),يحزم حقائبه وآلات تصويره الى مخيمات العزة و الكرامة ,حيث يغدق علية بالعطايا و الهدايا .لكنه تنكر واصبح شاهرا قلمه الهزيل ولسانه البذيئ بعدما استدرجته موائد المخابرات المغربية مقابل تذاكر السفر المجانية وتكاليف العطل المدفوعة بمدينة الداخلة المحتلة.




اننا امام مستوى من الانحطاط الاخلاقي والنظرة القاصرة العمياء للاشياء والجهل التام بما يجري على مستوى منطقتنا ولعل ولد محمدي نتيجة طبيعية في طرحه وتصوره وتخصصه, لهذا الفضاء المهترئ الذي لانشك في اشراف المخابرات المغربية عليه, لتوظيف اشباه الصحفيين في مؤسستها العتيدة صحراء ميديا. انني هنا لست في وارد الرد على ما جاء على لسان ولد محمدي من كلام اقل ما يقال عنه ,انه فارغ من اي محتوى يمكن ان يكون سبقا صحفيا ,وعار عن الصحة تماما.

بل ان ايحاءات الصحفي الاسباني تعفيني من الرد على هكذا كلام(البند اكبر من ازغاريت).الا انني و من باب النصح اقول ,قبل الخوض في قضايا الارهاب و استرتيجية مكافحته على المتخصص ان يكون ملما بطبيعة الموضوع حتى لا تتحول تصريحاته الى حقول الغام ليس بامكان من يلجها تكرار الخطأ.