اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قائد الجيش الجزائري يشرف على عملية عسكرية لملاحقة الخاطفين

كتب بواسطة : futurosahara on 24‏/10‏/2011 | الاثنين, أكتوبر 24, 2011

أشرف قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد فايد صالح، بنفسه على انطلاق عملية عسكرية كبيرة لتعقب خاطفي الرهائن الأوروبيين الثلاثة، وتشارك قوات جوية وبرية كبيرة في تعقب سيارتي دفع رباعي، عبر ممرات ومسالك صحراوية توصل إلى شمال موريتانيا ومالي.
وأوقفت وحدات الجيش التي تعمل على تعقب خاطفي الرهينتين الإسبانيين وزميلتهم الإيطالية، أربعة مهرّبين، حسب مصادر عليمة، ينشطون في منطقة وادي شناشن، 300 كلم شمال الحدود الجزائرية الموريتانية، بعد تبادل قصير لإطلاق النار، للتحقيق معهم حول تعاون مهرّبين مع المجموعة المسلحة التي خطفت الرهائن الغربيين. وتشير المعلومات الأولية إلى أن المجموعة المسلحة توغلت داخل الأراضي الجزائرية على مسافة 800 كلم، وكانت تتوقف طيلة ساعات النهار وتسير في الليل فقط للاختفاء من المراقبة الجوية. وتبحث قوات خاصة مدربة على تعقب الأثر، عن سيارتي الخاطفين التي تحركت، حسب المعلومات المتاحة، نحو الجنوب بسرعة كبيرة، ويعتقد بأنها تسللت إلى شمال مالي عبر موريتانيا.


وجندت هيئة أركان الجيش الجزائري أكثـر من 2000 عنصر من القوات الخاصة، وعدة آلاف من عناصر الدرك والجيش لإنجاح مهمة مطاردة المجموعة المسلحة الخاطفة، وتشارك في العملية طائرات استطلاع وطائرات عمودية هجومية. وتعمل قوات عسكرية ضخمة على غلق منافذ التسلل عبر الحدود الجنوبية مع مالي وموريتانيا.



وتحقق مصالح الأمن الجزائري في تندوف في احتمال تعاون مهرّبي مخدرات محليين يعملون في تهريب الكيف المغربي عبر بشار وتندوف، في خطف الرعايا الغربيين الثلاثة. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن المحققين على يقين بأن الجماعة الإرهابية المسلحة التي خطفت الرعايا الغربيين بنفس طريقة تنظيم القاعدة، استفادت من خبرة مهرّبي المخدرات في المسالك الصحراوية عبر هضبة أقلاب أدوسي وحمادة الدواكل وعرقي الشاش والشباشب، وهي المناطق التي لم تشهد أي نشاط للجماعات الإرهابية منذ التسعينيات.
وتشير تقديرات مصالح الأمن إلى أن الإرهابيين في تنظيم القاعدة لا يمكنهم المرور عبر المسالك الصحراوية السرية التي يستخدمها المهرّبون دون أن يكونوا قد استفادوا من تعاون مهرّبين، بل إن مهرّبين يكونون قد سهلوا على الإرهابيين العملية بالاستطلاع وتوفير المعلومات.



وتأكدت هذه الفرضية بعد اكتشاف آثار سيارات دفع رباعي، في ما يسمى مسلك ''بروكة'' السري، المعروف بأنه أحد أهم مسالك المهرّبين. ويصل هذا الطريق الوعر بين منطقة الشقة في شمال موريتانيا وأسا وفم الزغيد في غرب المملكة المغربية، ويعتقد على نطاق واسع بأن الخاطفين سلكوه باتجاه الشقة في شمال موريتانيا أو العريشة شمال مالي.

وكشف مصدر أمني بأن الجيش الموريتاني يوجد في حالة استنفار قصوى بعد الإعلان عن خطف الرعايا الأوروبيين من قبل مجموعة مسلحة، يعتقد بأنها تابعة لفرع تنظيم قاعدة المغرب في الساحل، وتشارك قوات خاصة ووحدات برية كبيرة من الناحية العسكرية الثالثة الجزائرية في تمشيط مناطق تينزروفت وحمادة الدواكل، فيما تعمل قوات عسكرية موريتانية بالتنسيق مع الجانب الجزائري على استثمار المعلومات التي وفرها المحققون. وكانت أجهزة الأمن الموريتانية قد حذرت، حسب صحف موريتانية ومواقع إلكترونية إخبارية محلية، من عمليات وشيكة لتنظيم القاعدة. وأشار موقع ''صحراء ميديا'' إلى تعقب الجيش الموريتاني لسيارة دفع رباعي، على متنها مسلحون من القاعدة قرب الحدود المالية قبل أيام.
المستقبل الصحراوي + الخير الجزائرية
.