النانة حمدي ميارة.
بداية بإسم كل صحراوي ، لايستطيع التحدث لوسائل الإعلام أو الكتابة في مواقع
الإنترنيت. ندين هذا العمل الإرهابي الجبان،الذي لم تألفه قيم وأخلاق وتقاليد الشعب الصحراوي.هذا الشعب الطيب الكريم،الذي يكرم الضيف أيما إكرام (فهو يبيت على الطوى ليشبع ضيفه،ويعرى ليكسه،ويعطش ليسقيه،ويسهر لينام ضيفه مطمئننا). إن هذا العمل الإجرامي نزل على قلوب الصحراويين كالصاعقة،فإستنكروه عن بكرة أبيهم و عليه أوجه رسائل إلى عدة جهات.......!
و أبدأ بالأخ الرئيس محمدعبدالعزيز÷لأقول(لعيارة ماه فرقبة حيبارة.....!).
أيها الأخ الرئيس÷ أما حان لك أن تستيقظ من سباتك ،و تنفض عنك ؤلائك الذين
ينومونك،بتزييف الحقائق،فيصفون لك الوضعية الداخلية أنلا من أضحكني وأبكى الناس" و كم من أمير أفسدته حاشيته.....؟!. أما سمعت بأذنك ،و رأيت بعينك ،خلال زيارتك رفقة الحكومة إلى الولايات والمؤسسات الوطنية،رأي الشعب الصحراوي و مطالبه بدون إحترافية سياسية....؟!. الآن وقد "دبزك" العدو بعد أن غمزك الشعب ، ولم تعره الإهتمام عليك ÷ -إعادة تحديث وتطوير الأجهزة الأمنية و تجهيزها بكل الوسائل المادية والبشرية،حتى تتمكن من أداء دورها كاملا،فالأمن و الأمان خط أحمر لا يمكن التهاون والتسامح فيه-.تفعيل مركز الدراسات الإستراتجية ،و تدعيمه بالقدرات البشرية المتخصصة في المجالات الحساسة (سياسيا،أمنيا،اقتصاديا،قانونيا،دبلوماسيا،و خبراء في التنمية البشرية لكي يستطيع (المركز) تقديم الإستشارات الفعالة و ضرورة الأخذ بما يصدر عنه. -الإبتعاد عن الإستشارات التقليدية التى تجاوزتها المرحلة(قد تأخذ بها في الصلح الإجتماعي، و الوحدة والتآلف بين الشعب).فنحن في عصر العولمة، والتكنولوجيا المتطورة، و الإرهاب العابر للحدود. ولسنا في عصر (القبيلة الفلانية كثيرة وتسطيع الإعتماد عليها في المؤتمر ،و أهل فلان هم شيوخ القبيلة والمؤثرين فيها و إذا إستعطفتم
ضممت القبيلة الى جانبك .
-الرسالة الثانية إلى الصحراويين أينما كانوا.......!
" عبدي أنبطو غير منخل حد إبطو...". و هذا معناه أن قيادتنا ننتقدها و نلاحظها و لكن في حالة إعتداء خارجي ندعمها و نؤيدها. فيا أيها الصحراويون ÷المحنة محنتنا كلنا و المصاب مصابنا جميعا.فلنتكاتف ولنترك الخلافات جانبا،ولنظهر للعالم أجمع و لاؤلائك الذين حاولواإستصغارنا، أننا لسنا الحلقة الضعيفة في المنطقة ،ولا النافذة الخلفية لإرهاب العالم وترويع البشرية. و لنثبت للأعداد و للأصدقاء،أننا قادرون بإذن الله،على تجاوز الشدائد والمحن.بوحدة شعبنا،و صمود مواطنينا،وقوة و بسالة مقاتلينا.أيها الصحراويون لقد دقت طبول الحرب،و تعددت جبهاتها فهل أنتم مستعدون لخوض غمارها، وإعادة الهيبة الى جبهتكم؟.وهل أنتم أهلا لحماية حماكم و تطمين ضيوفكم؟. صحيح ننتقد ونلاحظ من أجل التغيير،أما والخطر خارجي ، فنتحد و نتضامن.
-الرسالة الثالثة إلى المخابرات المغربية، و المهربين ،و القاعدة ...!
( طاح ألما سند أذراع.....).لابد من رد قوي يثبت لهذه الثلاثية المتهمة بالضلوع في إنتهاك حرمات الشعب الصحراوي.وجبهة البوليساريو قادرة على ذلك، فبالنسبة للمهربين والقاعدة" الخير بالخير و البادئ أكرم و الشر بالشر والبادئ أظلم".أما بالنسبة للمخابرات المغربية،فهذا شيئ طبيعي،أن تحاول إختراق الصف وأن لا تدخر جهدا في سبيل تحقيق ذلك .والحرب سجال يوم لك و يوم عليك.و لوصد الأبواب أمامهالا بد من الرجوع الى الملاحظات التي قدمها الشعب لقيادته،في كل المجالات و محاولة تصحيح الأخطاء.
-الرسالة الرابعة الى حكومة ثاباطيرو و خاصة وزيرة خارجيته÷ (الوصول الى قصر لامونكلوا " ليس على حساب أمن و إستقرار الصحراويين وضيوفهم.....!
رأى بعض المحللين السياسين والإستخباراتيين أن هذه العملية الإرهابية ،جاءت في ظرف تستعد فيه إسبانيا،لخوض إنتخابات مبكرة. و حسب إستطلاعات الرأي فإن
الحكومة الإشتراكية صديقة المغرب خاسرة .وعلى غرار ما حدث في 11مارس2004لجأت حكومة ثاباطيرو الى حليفتها المخابرات المغربية . فكانت عملية إختطاف المتعاونين (الغاية عندهم تبرر الوسيلة) و العملية مكشوفة. و على الحكومة الصحراوية قطع الطريق أمامهم ببدل كل الجهود لتخليص الرهائن و إرجاعهم الى ذويهم مكرمين معززين. وفي الختام÷ (رب ضارة نافعة) .هذه درس لنا جميعا ،و مصاب ألم بنا جميعا. و قد إتفقنا أنه بفعل خارجي ،لكن يقول المثل العربي " يداك أوكتا وفوك نفخ." و لنقلها بصراحة لولا حالة التسيب المفرط والفساد المستشري في أجهزة الدولة ،لما حققت المخابرات المغربية أو من يقف وراء هذا العمل الإجرامي هدفه.ومهما يكن فإن أعتى المخابرات العا لمية وقعت في الأخطاء لكنها سارعت الى تصحيحها،بالطرق المناسبة وبدون أية عقدة أو احراج و استفادت من زلاتها. وأنا لست شاتما ولا متشفيا،بل مذكرا لعل الذكرى تنفع المؤمنين. ولقد أسهب البعض في توضيح الدوافع التي أدت بالمخابرات المغربية الى إرتكاب هذا العمل الحقير(حرب نفسية تحاول تدمير المعنويات،و زعزعت الثقة بين المناضلين الصحراويين في منظمتهم الطليعةوحتى في قدراتهم الذاتية ،وربما الهدف الذي يكافح من اجله الشعب الصحراوي ،شراء الذمم،اطلاق الدعايات ،تغذية الفتنة القبلية والجهوية،تحريك دمى المتساقطين ،إفشال المؤتمر"وهذا بيت القصيد بالنسبة لصائغ هذه الحجج").وننبه الأخ المحلل أن هذا شيء بديهي و متوقع من المخابرات المغربية .بل أكثر من ذلك.وكل ماقيل عن المخابرات المغربية مازال قليل في حقها.لكن هل يتوقع الصحراويون أن تفرش لهم المخابرات المغربية الحرير،وتسقيهم ماء زمزم.إن من يكتب مثل هذه العبارات يضحك على عقول الصحراويين،و يمارس حملة إنتخابية للمؤتمر،و يجعل من المخابرات المغربية شماعة يعلق عليها تخاذلنا نحن(وهذا نوع من التنويم المغناطسي الذي تمارسه القيادة للقاعدة الشعبية لتصرفها عن التجاوزات التي تقوم بها "أي القيادة"...!).و شهد الأخ المحلل على نفسه حين قال أن المخابرات
المغربية عجزت خلال ثلاثة عقود عن تحقيق مآربها التي أوردها في مقاله بموقع "اتحاد الكتاب الصحراويين".والسؤال لماذا لم تحقق المخابرات المغربية أهدافها خلال هذه المدة؟!
والجواب على لسان كل صحراوي مخلص يتألم لما آلت إليه منظمته الطلائعية.أنه خلال العقود الماضية وبالتحديد حتى سنة1996 كان الشعب الصحراوي متحد و متماسك لاتوجد فيه الطبقات و الفوارق الإجتماعية(كلنا يأخذ نصيبه من الهلال،و الأبناء يقرؤون في نفس المدرسة بنفس الزي،و النساء يشاركن في نفس حملة النظافة للحي أو الدائرة والكل يبحث عن تأمين مستقبل الصحراويين لاتأمين مستقبله هو وعائلته،والظرف والمكان لا يسمحان بتوضيح الكثير من الحقائق التي يتعامى عنها البعض إما للنفاق أولحاجة في نفس يعقوب وهذا ماجعلنا نظل ندور في حلقة مفرغة والوطن يبتعد).
الآن تغير كل شيء فأصبحت الأرضية خصبة للمخابرات المغربية وللقاعدة وللتهريب ولكل الظواهر.فالتحاليل السياسية لاتجدي نفعا بل تميع الوقائع ،وتخرجها عن قالبها الصحيح.و الحل يكمن في إعادة النظر الجدي والواقعي بتجرد وصراحة في الوضعية التي تمر بها منظمتنا الطليعة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.وقد وضحها الصحراويون في الندوات والمهرجانات،ووضحها المناضلون الصحراويون عبر مواقع الإنترنيت غير المنحازة.
ووضحها من يقف وراء اختطاف المتعاونيين الأوروبيين على أرض الواقع.
الحرية لضيوف الشعب الصحراوي والخزي و العار للمتآمرين عليه أين كانوا.