نظمت حركة التضامن الاسبانية،مظاهرة حاشدة بالعاصمة الاسبانية مدريد في ذكرى ابرام اتفاقيات مدريد الثلاثية ال 36 عبر مظاهرة ضخمة بحضور الاف المواطنين الاسبان يحضور ممثلي احزاب وجمعيات وشخصيات من أحزاب ومنظمات وجمعيات، وكذا شخصيات سياسية ونقابية، كما شارك فيها بكثافة جمعيات الجالية الصحراوية، ومئات العائلات الاسبانية بكل أفرادها، متذكّرة أطفال العطلة الصيفية
وحمل المشاركون الذين قدموا من المقاطعات الاسبانية السبع عشر، صور التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، رافعين لواء التنديد بإختطاف المتعاونين الثلاثة من مخبمات اللاجئين مساء يوم 22 أكتوبر المنصرمٍ
وحضر في المشهد صور البطش والتنكيل التي تعرض لها الصحراويون بمخيم اكديم ازيك، مبرزين كيف تعرض لاحتجاج الشعبي السلمي الصحراوي للتعنيف بفعل السياسات المغربية القمعية في حق العنصر الصحراوي، الذي يمنع في ارضه من حق التظاهر ونبذ العنف والاحتقار وتكوين الجمعيات والهيئات الحقوقية، كما قال عدد من الخطباء خلال التظاهرة
و جرت التظاهرة الكبيرة بمناسبة تاريخ التوقيع على إتفاقات مدريد المقسّمة للصحراء الغربية، وذلك تحت شعار: صوّت من أجل الاستقلال بالصحراء الغربية، الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين، والتي دعت إليها منظمات عديدة بينها التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن، والقاعدة المدنية الداعمة للاستفتاء بالصحراء الغربية
وفي البلاغ الصادر عن هذه الاخيرة، أشارت الى أن الشرارة الاولى للربيع العربي رأت النور بمخيم أكديم إزيك، كخطوة جرئية وشجاعة من قبل المواطنين الصحراويين، شيبا وشبابا رجالا ونساء
كما توجّهت الهئيات والجمعيات الاسبانية الى الحكومة الاشتراكية الاسبانية ك"قوة إدارية" وبهذه الصفة فإنها "مجبرة" قانونيا وأخلاقيا على تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في التعبير الحر والديمقراطي لانهاء نزاع الصحراء الغربية بالطريقة المثلى، ووضع حدّ للمعاناة بالمناطق المحتلة، بحسب نص البيان
تقدّم المظاهرة عديد الشخصيات منها وفد عن جبهة البوليساريو يقوده ممثلها باسبانيا بشرايا حمودي بيون ووزير التعاون السالك بابة حسنة ونائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي ، أمبارك لهديب، اضافة لعدد من النشطاء الحقوقيين على غرار إبراهيم الصبار، سكينة جد أهلو، حماد حمّاد، العربي مسعود، الى جانب شخصيات إسبانية منها ممثل عن الحزب الشعبي الاسباني، وفيرناندو ماورا عن حزب الاتحاد،وخوسي ألونصو رئيس الرابطة الاسبانية لحقوق الانسان، ورؤساء فيدراليات جمعيات الصداقة. (واص)