بقلم الولي بادي
يقول زكرياء محي الدين نائب رئيس الجمهورية المصرية في الستينيات من القرن الماضي حول ما يعرف بي لعبة الامم
أولا: لكل لاعب في هذه اللعبة أهدافه الخاصة التي تختلف عن أهداف ألآخرين.كما أن تحقيق هذه ألأهداف هو مقياس نجاحه.
ثانيا:كل لاعب في هذه اللعبة مجبر بظروفه داخل بلاده على القيام بأعمال وتحركات ضمن مجال اللعبة دون أن يكون لها علاقة بأسباب النجاح بل يمكن أن تقلل من فرصة النجاح نفسه
ثالثا: في لعبة ألأمم لايوجد فائزون البتة ,بل الكل خاسرون.لهذا لم يكن حرص كل لاعب على النجاح بقدر ما هو تجنب
الضياع والخسارة.
إن الهدف المشترك لجميع اللا عبين في لعبة الامم هو رغبتهم في المحافظة عليها مستمرة دون توقف.ذلك أن توقف
هذه اللعبة لا يعني سوى شيء واحد و هو الحرب.
اول فكرة تخطر على البال من هذه النقاط أعلاه ,هي أن لعبة ألأمم لعبة لا متفرج فيها .فيها لاعبين أو ملعوب بهم فقط
ولا أظن هذه اللعبة تعتمد على الاقدمية بقدر اعتمادها على القدرة وفرض النفس وإلا ماشاهدنا الولايات المتحدة تقود أمم
المعمورة بأقدميتهم ,ولما شاهدنا اسرائيل بنت النصف القرن كيف تلعب .وقطر المستقلة سبعين كيف استطاعت أن تجد لها مكانا والقاعدة ومايسمى بالإرهاب ليس إلا جزء من لعبة ألأمم ويبدو أن الدولة الصحراوية أصبحت ورغما عنها مجبرة على ان تلعب أويُلعب بها
منذ ثلاثة سنوات والدولة المغربية وبما امتلكته من أبواق دعاية وبما لها من أصدقاء وهي تمسي العالم وتصبحه مرة على علاقة البوليساريو بالارهاب ومرة بإستحالة سيطرة الصحراويين وقدرتهم على بناء كيان وتسييره.كل هذا ونحن في غفلة حتى عن ما تركه لنا موروثنا الحضاري من أمثال (الما يبغيك يحلم عنك حلم شين,إيويز الاتابع والل متبوع)حتى وقع ما وقع ولو لا أن للعملية أهداف الله ومدبريها أدرى بها لكانت الكارثة أكبر(ربما في الاطارات ومن أعلاهم والمووْسسات ومن أهمهما)من يدري إن الإستمرار في حسن النية والإبتعاد عن اللعبة القذرة (لعبة ألأمم)وعلى مدى عشرون سنة أثبت عدم جدوائيته ,والاشتراك فيها واجب فرضه الواقع,صحيح قد لانربح ولكننا لن نخسر والأهم من ذلك كله هو أننا سنبقى