ابراهيم احمد
لقد تابعت كغيري من المشاهدين حلقة لقاء خاص التي اجرتها مع فخامتكم القناة الجزائرية الثالثة اثناء حضوركم الندوة الدولية لحق الشعوب في المقاومة حين طرح مقدم الحلقة عليكم سؤالا عن صحة الاكاذيب و الادعاءات المزورة التي روجها اللوبي المغريبي عن تورط مرتزقة صحراويين لدعم القذافي ، فقد ثار انتباهي ضمن ردكم :(معمر القذافي والحسن الثاني رحمه الله) ، فلماذا سيدي الرئيس ترحمون على من أذاق وأهان وشرد وأباد شعبكم وفعل به مالم يفعله القذافي لشعبه ولم ترحمون على القذافي الذي ساعد في زمن ما و في اشد الظروف التي تبيد فيها قوات الحسن الثاني ارواح الصحراويين بدون رحمة ولا شفقة فان كان ذلك من باب الشرع فالرجلان ميتان وان كان من باب الخير فالخير للقذافي.
سيدي الرئيس
هل تعلمون كيف تقع هذه المجازفة على ضمائر امهات وارامل الشهداء واللاجيئين الصحراويين الذين مازالوا يعانون ويعيشون ويلات اللجوء والتشرد والحرمان من ابسط شروط الحياة بسبب غزو غاشم لايرحم حرق الأخضر و اليابس وعلى رأسه ملك طغى في الارض اكثر من فرعون وهتلير اللذين سيستوجب على فخامتكم الترحم عليهما كذلك.
سيدي الرئيس
ممكن ان يكون ضميركم متسامح كالعادة لكن للتسامح حدود ، وممكن ان يكون لدبلوماسيتكم مزاج منفتح على من يجرمكم ويصفكم بالارهاب في وقت كان بامكانكم تلاشي هذا كله بكلمة واحدة بدون دغدغة عواطف الصحراويين وهي: ملك المغرب الحسن الثاني الراحل فقط.
سيدي الرئيس
لقد سبق لكم ان وصفتم كذلك هذا الرجل برجل السلام من خلال الرسالة التي ارسلتموها اياه سنة ١٩٨٤م خلافا لحكم التاريخ و الواقع وشرع الله ومدحتموه اكثر من ذويه في رسالة اخرى الى خلفه ابنه المضلل محمد ٦.
سيدي الرئيس
اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال : ''من قتل نفسا بريئة بدون حق كأنما قتل البشرية جمعاء'' ومصيره جهنم بدون رحمة ولاشفاعة، فما هو حكم سيدي الرئيس على من قتل شعبا بريئا بدون حق ؟ !!!؟
لمن فاتهم متابعة لقاء رئيس الجمهورية مع قناة الجزائرية الثالثة