أفرجت مؤقتا الدولة المغربية في حدود الساعة السادسة مساء ( 18h00mn ) بتاريخ 13 ديسمبر / كانون أول 2011 عن المعتقلين السياسيين الصحراويين " محمد الأيوبي " و " أحمد الداودي " المعتقلين على خلفية قضية مخيم " اكديم إزيك ".
و جاء الإفراج المؤقت عن المعتقلين الصحراويين المذكورين لأسباب صحية بعد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه المعتقلون السياسيون الصحراويون لمدة حوالي 38 يوما بالسجن المحلي 02 بسلا / المغرب، حيث دخلوا في حوار مباشر مع الدولة المغربية عن طريق المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي الذي كان قد التزم بمسألة الإفراج عنهما مؤقتا بسبب تدهور حالتهما الصحية و العقلية حسب ما أفاد به بيان للمعتقلين السياسيين الصحراويين بعد تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام.
و كانت السلطات المغربية قد اعتقلت " أحمد الداودي " بتاريخ 24أكتوبر / تشرين أول 2010 بعد إصابته بالرصاص الحي من قبل عناصر الجيش المغربي بالقرب من الجدار الرملي الذي أقامته القوات المغربية من أجل منع المدنيين الصحراويين النازحين من الوصول إلى مخيم " اكديم إزيك ".
و ظل " أحمد الداودي " يخضع للعلاج و أجريت له عمليات جراحية بالمستشفيين العسكريين بكليميم / جنوب المغرب و العيون / الصحراء الغربية قبل أن تفاجئ عائلته بعد مضي أكثر من 08 أشهر بمثوله أمام القضاء العسكري و إحالته على السجن المحلي بسلا / المغرب بالرغم من وضعه الصحي الخطير، في وقت كانت قد أفرجت فيه مؤقتا من السجن المحلي ( لكحل ) بالعيون / الصحراء الغربية عن مجموعة من المعتقلين كانوا قد تعرضوا هم الآخرون لإطلاق النار في نفس اليوم دون التحقيق في قضية اعتقالهم و إطلاق الرصاص الحي على السيارة التي كانت تقلهم و الطفل الصحراوي " الناجم الكارحي " الذي فارق الحياة متأثرا بالرصاص.
و في المقابل اعتقلت السلطات المغربية المواطن الصحراوي " محمد الأيوبي " ( 55 سنة ) بتاريخ 08 نوفمبر / تشرين ثاني 2010 على خلفية قضية " مخيم اكديم " ، حيث أفادت عائلته تعرضه للتعذيب و سوء المعاملة أثناء وضعه رهن الحراسة النظرية ، بالرغم من وضعه الصحي الخطير ( مرض السكري ) و إصابته باضطرابات نفسية و عقلية قبل متابعته قضائيا لدى القضاء العسكري و إحالته على السجن المحلي 02 بسلا / المغرب.
