اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رسالة الى كل او بعض المؤتمرين

كتب بواسطة : futurosahara on 13‏/12‏/2011 | الثلاثاء, ديسمبر 13, 2011


د.سيدي محمد سيداحمد
بسم الله الرحمن الرحيم 
اعزائي الكتاب، ارى انه من الضروري  والملح في هذه الايام القادمة ان نوجه خطابنا وافكارنا وما بجعبة كل منا من استفسارات واقتراحات ومطالب الى جمهور او جمع المندوبين اوالمؤتمرين. لانه اذا كان هناك من امل او فائدة سترجى من هذا المؤتمر فانها تعتمد بالدرجة الاولى على مدى صدق وامانة وشجاعة  المؤتمرين، فهم في هذه الحالة يمكن اعتبارهم اهل العقد والحل حتى وان لم يفكوا عقدة  حل واحدة في مؤتمراتهم الماضية.  وفي حقيقة الامر قد لا يكون صعبا التكهن بالنتائج التي سيتمخض عنها جمل المؤتمر اذا ما اخذنا في الاعتبار نوعية  وكمية المؤتمرين ، فأغلبيتهم مشارك او مؤتمر بالصفة  وفي مجموعة الصفة هذه قد يخيب امل من يترجى منهم  خيرا او جديدا ، فهم سبب فشل وتدني مستوى  وفاعلية المؤتمرات الماضية. فهذه المجموعة ، في معظمها، اتخذت من التشرد والملاجيء اسلوب حياة  وقانون عيش  ولم يعد بامكانها رؤية ما وراء ذلك ، فالقضية التي تشغل صاحب الصفة في المؤتمر لا تمت باي صلة للقضية او المشروع الوطني من اي ناحية ، فقضية صاحب الصفة هي في الطريقة والاسلوب الذي من خلاله يمكنه الحصول على المزيد من المكاسب الشخصية  وتعزيز مجال ونطاق نفوذه بين اشباهه في الصفة .
الجزء الآخر من المؤتمرين ــ الحلقة الاضعف ــ هم المنتخبون ، وهذه الجماعة  سنصطلح على تسميتهم بالموصوفين او المنعوتين  في مقابل  مجموعة الصفة او النعت . فمجموعة الموصوفين هذه ، رغم قلة عددها وعتادها ، فهي من يمكن له ان يجعل السحر ينقلب على الساحر وتهدي الشعب الصحراوي الى طريق النجاح والفلاح. فمجموعة الموصوفين اذا ما توفرت لديهم الرغبة  والارادة الصادقة في اشعال فتيل نار الثورة من جديد فانه باستطاعتهم فعل ذلك ، فقط عليهم ان يذهبوا للمشاركة كفاعلين وليس كمشاهدين ومستمعين . وقبل كل شيئ عليهم ان لا يقبلوا منذ البداية بأن يتم تسيير هذا المؤتمر بالطريقة التي تم بها تسيير المؤتمرات الماضية وهنا يكمن بيت القصيد ، عليهم قبل كل شيء ا قتراح وفرض طريقة  ديمقراطية  وشفافة لكيفية تسيير المؤتمر والقطيعة مع كل الترتيبات المعلبة والجاهزة التي ستأتي بها اللجنة التحضيرية  ،وهذا يستلزم الكثير من العزم  والحزم  والاعتصام اذا ما استدعت  الضرورة لذلك ، فالمسألة هي ان نكون او لا نكون بعد هذا المؤتمر فلقد بلق السيل الزبى والمشروع الوطني لم يعد يحتمل المزيد من التلاعب والسخرية.
على كل من وقع عليهم اختيار المواطنين من موصوفين ان يكونوا على مستوى امال وتطلعات هذه الجماهير التي وضعت فيهم ثقتها لتمثيلها في مؤتمر قد يكون حاسما في تاريخنا كحركة تحرير وفي مصيرنا كشعب. 
مجموعة الموصوفين خالية من اي ضغوطات او مصالح وهي الكفيلة بقلب الامور رأسا على عقب وتسمية الاشياء بمسمياتها ، هي الوحيدة الكفيلة والقادرة على مواجهة القيادي ونعته  بالفاشل والانتهازي والمسترزق  والقبلي والمتمصلح ، هي الوحيدة القادرة على ان تقول كفانا ،كفانا ، كفانا تسيبا  وانحلالا وضعفا  وقلة خلق وحياء .
الامل كبير في هذه المجموعة ، والمسؤلية اكبر والامانة اعظم ......فبالله عليكم  اخرجونا من سلطة  وتسلط ابناء جلدتنا ، اعفونا من طمع  وشجع هذه القيادة اللائيمة التي اكرمها  وكرّمها شعبها فتمرضت عليه .
ان لم تُحْسَمْ الامور في الثالث عشر فإنه يحذوني حدس يلامس اليقين بأنه لن يكون هناك رابع عشر ....يَواجْعَ !!.