اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الحزب الشعبي الاسباني يقع في فخ المخزن المغربي مرة اخرى

كتب بواسطة : futurosahara on 27‏/12‏/2011 | الثلاثاء, ديسمبر 27, 2011


 ابرهيم احمد* 
إن للمخزن المغربي تاريخ في الدسائس و اجهزته المخابراتية مختصة في تلفيق التهم وزرع البلبلة وفبركة الاحداث والمعطيات لزعزعة استقرار المنطقة  لما يخدم اجندتها وطموحاتها التوسعية  منذ نشأة هذه الدولة المخزنية العميلة.
وانطلاقا من التقييم الواقعي والمنطقي لتفجيرات مدريد (11مارس 2004) المعروفة في الوسط الاعلامي الاسباني ب 11م  و ما تخفيه من أللغاز وغموض في اسرارها والتي تحمل بصمات المخزن المغربي و هي التفجيرات التي اطاحت بالحزب الشعبي الاسباني (الذي يرفض املاءات هذا المخزن)  فاتحا بذلك مجال السلطة على بساط من ذهب للاشتراكيين بقيود وشروط واملاءات منه والتي اطاع فيها القادة الاشتراكيون أوامر قصر المخزن اكثر من المخزن نفسه.
كما أن تفجيرات الدار البيضاء المزعومة (في سنة 2003)  تمت لتضليل وابعاد الشبهة والاتهام عن الجريمة الكبرى التي يخطط لها في حق الشعب الاسباني (تفجيرات مدريد 2004) التي انتهت  بتصفية منفذي الانفجارات بقرية ليكانيس الإسبانية لدفن السر، وعدم وجود الجرأة والشجاعة لدى الضحية (الحزب الشعبي) من اجل كشف الخفايا والمستور، و ارتكابه خطأ الاتهام المسبق لمنظمة أيتا الباسكية،  مما زاد  الشيطان(المخزن) تسلطا وتضليلا للوقائع والحقائق و اقداما على مزيد من  الجرائم والتلبس بفضاء القاعدة المزعومة والمرتزقة والمخدرات ... التي لا تنجب الا من رحم المخزن نفسه . 
بالإضافة إلى ما عانته الجزائر من إرهاب و تخريب و الذي ترك بصمات المخزن عليه, و كل هذا قطرة ماء من بحر دسائس المخزن ومكائده الجهنمية.
هذا ما يقودنا الى تحليل عملية اختطاف المتعاونين الاجانب من مخيمات اللاجيئين الصحراويين بتندوف (التي حدثت في ظرف انتخابي اسباني) بضلوع المخزن المغربي فيها, و ذلك لهدفين إستراتجيين:
اولا تحسين صورة الحزب الاشتراكي الاسباني (الحليف) و التخفيف من وقع هزيمتة المتوقعة, تحت ذريعة لعب دور الوساطة من اجل اطلاق سراح المختطفين  قبيل الانتخابات، و يبدو ان هذه الوساطة قد تعثرت.
ثانيا التشويش على مؤتمر البوليساريو الذي سينعقد في نفس الفترة، و الحد من المساعدات الانسانية بخلق ظاهرة الاختطاف التي لم تشهدها الساحة الصحراوية من قبل.
و قد ارتبك المخزن الشيطان حين فاجأته جبهة البوليساريو بشن إغارة على المجموعة التي كانت وراء عملية الاختطاف مما اضطره لإتخاذ إجراءات تبعد عنه التهمة,  من خلال اعلان مجموعة وهمية تبنيها لعملية الاختطاف عن طريق وكالة افرانس للانباء بالتعاون مع عميل المخزن المدعو الامام الشافعي (الموريتاني الجنسية و المقيم ببوركينا فاسو) و الذي كان الوسيط في عملية اطلاق سراح الاسبان الثلاثة المختطفين من مدينة انواذيبو.
جرائم الإختطاف المغربية لا تحصى, و ربما يكون المخزن أيضا وراء عملية اختطاف اسبانيين آخرين في كينيا ؟ و ما خفي كان أعظم!
و يتوقع أن يكون الآن في عملية جمع للمختطفين الاسبان عن طريق عملائه، و من ثم سيقوم  بالتفاوض من اجل اطلاق سراحهم على شكل وساطة انسانية و حسن نية  منه لتجاوز الماضي المتوتر مع الحزب الشعبي الاسباني الحاكم حاليا, فهل سيقع هذا الحزب في الفخ مرة أخرى؟
*باحث في شؤون المخزن المغربي