خرج الكل مقتنع من الموتمر أكثر من أي وقت مضى بأن ديمقراطية الموتمرات الشعبية للجبهة ماهي إلا مزحة ثقيلة لم يعد بالامكان تجاهلها,فالمستوى الذي سار به الموتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب ينصف هذا القول.
فمنذالبداية كل شيئ يوحي بأن الامور ستجري كما يخطط لها مسبقا من قبل" سادة القوم" التي تعمل في الظل والتي تبقى هي الممسكة بزمام الامور في كل شاردة وورادة والمتتبع للختتام المؤتمر يدرك ذالك جليا على يمين وشمال السيد الرئيس.
تخريجة الموتمر حيكت خيوطها بإتقان جيد ,الموتمر ظهرت فيه جليا صراع الارادات والقرارات فلا أحد كان من الحاضرين قد خطر بباله أنه أصبح "كومبارس " سيظهر لاحقا في مسلسل "توم وجيري".شيئ محزن حقا .
"أنتوما أشكون " حتى وصلت بكم الوقاحة "لتمراك لصباع منا" لعلكم تناسيتم من نحن !"هي الجبهة كاملة على أنكد أنكدها" كعكة الامانة الوطنية وإن شئتم غير ذالك فهي أصبحت لشخض بعينه يرثها.
الفكرة موجزة ولاتحتمل إضافة المزيد من "البهارات". الديمقراطية تفصل على مزاج الاشخاص ولا دخل لا من قريب او من بعيد للمؤسسات المنتخبة شعبيا في المشاركة فيها.سنستدعيكم في مؤتمرنا الرابع عشر" إنشاء الله "على أن تبقوا على حيادكم و أن شئتم على أصلكم وفصلكم_
من غيرالمعقول بعد مرور ستة وثلاثون سنة يظهر لنا فجأة أن قيادتنا الرشيدة" دامت ذخرا لهذا الوطن" لازالت لم تفهم أن هذا الشعب لم يعد قاصرا . وأن إتخاذ القرارات نيابة عنه و ممارسة الوصاية بحقه لم تعد مجدية .ساعتها يخرج علينا هؤلاء بمسرحيات جديدة قديمة مع الاحتفاظ بنفس السيناريو الذي لا يعرف له مقدمة من خاتمة.
