بقلم : حدي حميدها*
بحكم المتغيرات التي شهدتها و تشهدها المنطقة العربية للمطالبة بالاصلاح و اسقاط انظمة اكتسبت [قدسيتها] بلغة النار و الحديد و الظلم و الاضدطهاض حتى اصبح الكلام عنها او فيها نوع من [الردة] فهم القضية و القضية هم. و هم الماضي و الحاضر وهم من يرسم لنا حتى معالم المستقبل.
نحن الصحراويون تابعنا تلك المتغيرات التي حصلت في المنطقة العربية ووجدنا اوجه تشابه عديدة بيننا وبينهم .و من هنا استبشرنا خيرا بموجب انه سيعتبر و يتعظ نظامنا و ياتي الاصلاح بالتي هي احسن وسيبدأ الاصلاح و التغييرفي اول مناسبة تاتي اليوم او غدا فنحن لا بدلنا ان نتأثر و حتمية الاصلاح وضرورته اصبحت تدركه حتى احجاروغبارلحمادة
ماذا؟؟ انه الموْتمر.... ذلك الموْجل ... لا يهم... لقد اتى في وقته و في هذا الظرف و الظروف. كم هو محظوظ نظامنا ...اكيد سيكون السفينة التي تنجيه من اعصار المطالبين بلاصلاح و سيكون الشاهد على اننا نتأثر و نتعظ لنقدم من خلاله لانفسنا قبل العالم اننا لسنا بمعزل عن من حولنا و لا ندور في فلك كوكب اخر.. فقط كنا ننتظر الفرصة ونتحين المناسبة
ومع بداية الاعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمناسبة الموعودة كانت بمثابة اللكمة الاولى للحالمين و الطامحين بذلك الذي يسمى التغيير و الاصلاح.ولكن لا يجب ان نسقط عند [لعماير الولة.]. فليس المهم التحضير بقدر ما ننتظره من الموْتمر
انطلق الموْتمر و لان سابقه وصف بالمسرحية فقد سرق منه الصفة و اصبح وصف هذا الاخير بالمسرحية وصفا غير دقيق و لا ينطبق البتة على الموصوف. فلم تفح منه حتى رائحة للرغبة في الاصلاح و التغيير .. و كانت هذه الضربة اقوى من اللكمة الاولى بل هذه المرة باستعمال الرِّجل في خرق سافر لقوانين لعبة الملاكمة [الفن النبيل]
هذا الجسم الطامح و المتفائل بالافضل قاوم السقوط و حسبه في ذلك بأن نظامنا لن يكون اغبى و اعمى و اصم من الحجارة و التراب التي اصبحت تتحدث عن الفساد و تطالب بالتغيير
ولان نظامنا يجوز فيه المثل ..[اللي ما يحشم يوكل اللين يشبع ]...واجه المتفائلين بلكمة الحكومة الجديدة و كانت اشد وقعا و اقوى باعتبارها اخر ورقة يمكن للنظام ان يستعملها و لو كمساحيق لتزين وجهه المشين و لكن يبدو اننا و من شدة التفاوْل و الحماس نسينا او تناسينا انه ..[لول من لرض ينعت لقصيها ]
وبعد هذه الضربات الموجعة و المتتابعة هل سيقاوم المطالب بلاصلاح و يتجنب السقوط بالضربة القاضية .؟
ام يستبق الاحداث و يرمي المنشفة .,؟. فلا حول و لا قوة. "ممتن عزم هذا النظام "!
*مواطن مناضل