اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

روس غياب ازمة حادة ساعدت في نسيان القضية الصحراوية

كتب بواسطة : futurosahara on 25‏/01‏/2012 | الأربعاء, يناير 25, 2012


طالب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس من البوليساريو والمغرب الاستفادة من أجواء الربيع العربي للبدء في مفاوضات جدية تساهم في الاقتراب من الحل النهائي لهذا النزاع الذي عمر عقودا طويلة، واعتبر غياب أزمة حادة في الصحراء الغربية من ضمن عوامل نسيان المنتظم الدولي لهذا الملف.
وجاءت هذ التصريحات في بيان وزعته الأمم المتحدة منذ يومين ومع اقتراب جولة جديدة بين جبهة البوليساريو  والمغرب في مانهاست في الولايات المتحدة تحت إشراف هذه المنظمة العالمية ستكون الجولة الثامنة بعد فشل الجولات السبع الماضية. ويقول كريستوفر روس 'التطورات التي تعيشها المنطقة مثل الربيع العربي يمكنها أن تدفع الطرفين الى بدء مسلسل من المفاوضات، إذ لم يعد مقبولا الوضع الحالي الجامد نهائيا'. ويؤكد كريستوفر روس أن الانتخابات التي تجري في المنطقة واحتجاجات الشباب من أجل حياة أفضل يمكن أن تلقي بظلالها على المفاوضات نحو تحريكها وتحقيق تقدم.
ولم يتردد كريستوفر روس في تحميل الطرفين خاصة المحتل المغربي مسؤولية حالة الشلل التي تمر منها المفاوضات بسبب الموقف المتعنت لكل منهما، فالمغرب يصر على مقترح الحكم الذاتي للصحراويين تحت مايسميه السيادة المغربية كحل وحيد وأوحد للنزاع في حين تصر البوليساريو على استفتاء تقرير المصير كحل أنسب للنزاع وهو ماتنص عليه كافة المواثيق الدولية التي تخص القضية الصحراوية.
ويرى المبعوث الخاص بأن الربيع العربي قد يدفع البوليساريو والمغرب الى الأخذ بعين الاعتبار هذه التطورات وإبداء التزام أكثر نحو القوى الاقليمية والدولية لوضع حد لهذا النزاع، مبرزا من جهة استمرار الأمم المتحدة في مساعيها لحل هذا النزاع الذي استغرق عقودا من الزمن ومن جهة أخرى رفض استمرار الصحراويين في العيش في وضع مأساوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وظروف اللجؤ الصعبة بمخيمات تندوف.
وعاد ليحمل المغرب وكذلك المنتديات الدولية المآسي التي يمر منها الصحراويون ، مؤكدا أنه من نتاج عدم وجود حل سياسي للنزاع معاناة عشرات الآلاف من الصحراويين على طرفي الجدار العازل، رافضا هذا الوضع. وأبدى المبعوث الأممي رأيه في استمرار النزاع وعدم مبالاة المنتظم الدولي به، حيث نسب ذلك الى استمرار قضايا أخرى في الأجندة الدولية ومن ضمنها أجندة الأمم المتحدة التي تولي اهتماما بقضايا طارئة وخطيرة، وكذلك بسبب عدم وجود أزمة سياسية في الصحراء الغربية تدفع المنتظم الدولي يكرس مجهودات كبيرة لحلها.
وسيجتمع المغرب والبوليساريو في مانهاست في فبراير المقبل في إطار الجولة الثامنة من المفاوضات، وتشير جميع المعطيات الى فشلها مسبقا مثلها مثل الجولات السبع الماضية بسبب إصرار كل طرف على موقفه، خاصة الطرف المغربي الذي يريد ان يجعل من مقترحه المسمى بالحكم الذاتي كسقف للمفاوضات وهو ماترفضة جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.