اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الهجوم على الشباب اولى نتائج المؤتمر

كتب بواسطة : futurosahara on 15‏/01‏/2012 | الأحد, يناير 15, 2012


محمد سالم ماءلعينين اسْويد
لم يمر شهر على المؤتمر 13 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب حتى  جنى أولى ثماره من خلال عملية مداهمة ليلية لأبنائه المطالبين بالإصلاح و التغيير لإعادة مسار القضية الوطنية إلى سكتها و الذي وجدت من أجله الثورة أساسا و هو الإستقلال الوطني التام فوق كامل ترابنا و ليس الخلود في اللجوء مدى الحياة .
و كانت هذه العملية الجبانة و المشينة التي إستهدفت شباب الثورة الصحراوية المعتصمين سلمياً امام مقر رئاسة الجمهورية و التي لاقت إستنكاراً واسعاً من كافة اطباق الشعب في اللجوء و المناطق المحتلة و المهجر بإعتبارها سابقة خطيرة من نوعها في مسيرة الثورة بعد وقف إطلاق النار سنة 1991م و التي من بين مبادئها النقد و النقد الذاتي و حرية التعبير و الديمقراطية التي شهد لنا بها العالم على مسار حركتنا التحررية و لم يكن من محض الصدفة ان تأتي هذه العملية في غياب رئيس الدولة والأمين العام للجبهة و قائد الجيش و القاضي الأول من خلال مسؤولية مشتركة بين قوات الدرك و الناحية العسكرية السادسة و الشرطة رغم ان  احق بها تحرير الرهائن المتعاونين مع الشعب الصحراوي. 
يبدو ان قيادتنا تجري عكس التيار بعد إستكمال المباركة الدائمة في التفاريتي المحررة لتنفيذ هذا النوع من الأعمال الدنيئ بإشراف اشخاص معروفين بسطوتهم الأمنية و خبرتهم في التقرب من جلالة الحاكم العام و عائلته لخدمة مصالحهم الذاتية حتى ولو كان على حساب سمعة القضية الوطنية في المحافل الدولية التي كانت جبهتنا قد احرزت تقدما ملحوظا في حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة، فالظّاهر ان من شب على شئ شاب عليه.
و من هنا لا بد ان ننوه ان هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا المكافح و العاشق للحرية و بإسرارنا على المضئ في طريق الإصلاح و الذي لا رجعة فيه لتصحيح مسار الثورة بعيدا عن الحسابات الشخصية و التخلي عن معادلة الكيل بمكيالين لقيادتنا المعمرة.
و من هذا المنطلق علينا جميعا كصحراويين الوقوف في وجه جميع اساليب التسلط و القمع الذي تمارسه القيادة الصحراوية من اجل إذلالنا و تدجيننا في ارض اللجوء و هو الأمر الذي من أجله  تركنا ارضنا الطاهرة و ركبنا نحو الشرق حيث لا ندري مصيرنا للحفاظ على كرامتنا و شرفنا اللذان دفعنا دم  شهدائنا فداءا لهما.
إن الوضع الحالي اصبح امر لا يطاق حتى أنه وصل مرحلة الإنفجار و إن الشعب و شبابه لم يقبلو ابداً على مدى التاريخ سياسات الإستعمار و التسلط و "الغزيان" و الظلم مهما كان اشكاله و انواعه حتى ولو صدر من ابنائنا الذين يقودوننا و الذين و يا للأسف الشديد إنحرفوا عن الطريق النضالي بعد سقوط مفجر الثورة و الآلاف من الشهداء "رحمة الله عليهم" في ساحات الشرف الكبير .
وما ضاع حق وراءه مطالب
و قال الله تعالى:
<مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً> صدق الله العظيم