اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

معارضة موريتانيا تهدد بثورة شعبية لإسقاط النظام

كتب بواسطة : futurosahara on 15‏/01‏/2012 | الأحد, يناير 15, 2012


هددت المعارضة الموريتانية النظام الحاكم بمواجهة الثورة الشعبية على غرار الربيع العربي في حال التأخر في الإصلاحات السياسية والاجتماعية.
فقد خيرت منسقية أحزاب المعارضة النظام الموريتاني بين البدء الفوري في الإصلاحات أو مواجهة خيار الثورة الشعبية تماما على غرار ما جرى في عدد من البلدان العربية التي شهدت ثورات شعبية أطاحت ببعض الأنظمة العربية، وذلك في مهرجان شعبي تحت شعار "الغضب الشعبي" أقيم في مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.
واعتبرت المعارضة أن هذا المهرجان ينقل الصراع مع النظام إلى المناطق الداخلية التي شهدت في الأسابيع الماضية مهرجانات سياسية نظمتها أحزاب الأغلبية، وأخرى نظمتها أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار مع النظام.
حيث أشار زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده خلال كلمته في المهرجان أنه يجب على الرئيس الموريتاني الذي يشارك في احتفالات هروب الرئيس التونسي الأسبق بن علي أن يستفيد من الدرس التونسي، وأن يقول فور عودته مثل ما قال صديقه السابق بن علي "فهمتكم فهمتكم".
كما أكد رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا أن كل من سلك طريق بن علي ومبارك سيرحل كما رحلوا، وأن على النظام أن يدخل في حوار جدي وحقيقي وتحقيق مطالب الشعب، أو مواجهة مصير الرؤساء الراحلين، وأوضح القيادي بحزب اتحاد قوى التقدم محمد المصطفى بدر الدين أن البلد يمر بضائقة اقتصادية،، وأن دعاوى محاربة الفساد هي مجرد شعارات للاستهلاك، مستدلا باختفاء هبة سعودية بمبلغ خمسين مليون دولار.
وانتقد رئيس حزب التجمع من أجل الإصلاح والتنمية الإسلامي محمد جميل منصور الزج بكبرى الشركات الموريتانية في الصراعات السياسية لأول مرة في تاريخ البلاد، مشددا على أن ذلك لن يحمي النظام، وأن التغيير قادم إما بالاقتراع أو بالثورة الشعبية، وفقا للجزيرة نت.
وقد ازدادت سخونة وحدة السجال السياسي في موريتانيا منذ أسبوعين، عقب إصدار مذكرة اعتقال بحق المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي بدولة بوركينافاسو بدعوى تمويله للإرهاب وتهديده لاستقرار البلاد، حيث نظمت المعارضة سلسلة من الوقفات الاحتجاجية وشككت في شرعية البرلمان الحالي وطالبت الحكومة بالاستقالة، بينما حذرت الأغلبية قادة المعارضة من مغبة التحريض على العنف والتشكيك في المكاسب المتحققة واللعب باستقرار البلاد.