افادت جريدة الشروق الجزائرية ان أقارب "عبد الحميد أبي زيد"، أمير "كتيبة طارق بن زياد" النشطة بمنطقة الساحل تراجعوا عن اعترافاتهم الأولية والتي مفادها نشاطهم ضمن الجماعة الإرهابية المذكورة، والتي قاموا بتموينها بمختلف المؤونة خاصة مادة البنزين لتأمين تنقل الإرهابيين عبر الصحراء الجزائرية ودول الجوار.
وكان متهمها واحدا فقط اعترف في جلسة المحاكمة أمس، بمحكمة جنايات العاصمة بانتمائه لجماعة "أبي زيد" وهو المدعو "ق،ع" مقاول في الأشغال العمومية، والذي صرح بانخراطه تحت طائلة التهديد، وأضاف بأنه نقل إلى الارهابيين المتمركزين بمنطقة إليزي، أربعة براميل من مادة البنزين سعة البرميل الواحد 200 لتر، والمتهم نفسه سبق أن صرح لقاضي التحقيق في اعترافاته الأولية أنه كان من مهربي المخدرات، حيث نقل في إحدى المرات كمية 10 قناطير من المخدرات من الجزائر نحو ليبيا، واستعمل عائداتها في شراء منازل، واعترف سابقا بأنه كان يتنقل إلى معاقل الجماعات الإرهابية بالصحراء، وشاهد امتلاكهم لأسلحة على غرار كلاشينكوف، أربيجي، والصواريخ المحمولة فوق االسيارات، وهذه التصريحات تنصل منها المعني مؤكدا تعرضه لضغوط للأدلاء بها. في حين أنكر بقية المتهمين والذين يشتغلون في تربية والرعي بالابل وآخرون مقاولون بالصحراء علاقتهم بالأرهاب، مبررين سبب حيازتهم للأسلحة التي ضبطتها مصالح الأمن بأنهم يستعملونها للصيد، أو أن أشخاصا تركوها لديهم.