اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

العبودية بين المكلف بالملف والعدالة الغائبة

كتب بواسطة : futurosahara on 02‏/01‏/2012 | الاثنين, يناير 02, 2012


بقلم : ابنوا بلال أمبارك
أستسمح عبد البركة بشان كتابته السابقة التي تطرق فيها لموضوع العبودية بكل شفافية والذي كنت أعارضه بشان الطريقة التي يطرح  بيها الموضوع ، لكنني وبعد تتبعي للاضاح الذي قدمه القائمين على موضوع العبودية في المؤتمر أدركت أن الموضوع يستحق أن يكشف للرأي العام الوطني بكل تفاصيله الدقيقة لان النية تكمن في توفير شروط المواطنة لا شروط تحرير الإنسان من أخيه الإنسان 
لان القائمين على الموضوع بالتعاون مع وزارة العدل يحيكون مسرحية يحتلون بطولتها بالاشتراك ، فكان لابد  أن يكون هناك ضحية لأنها إن خلت من بطل وضحية ستكون رديئة الإخراج وسيئة السيناريو 
هنا على سبيل المثال وفي هذا الباب نذكر أبلال دخني الذي تقدم بملتمس إلى وزارة العدل للنظر في مشكلته ثم بشكوى إلى النيابة العامة بمحكمة الجزاء بشان أبناءه المخطوفين من دائرة الدشيرة ولاية العيون  ورغم أيضا أن القائمين على هذه القضايا قدموه إلى المكلف بالملف على مستوى عالي شخصيا ، والذي تنصل من القضية ونفاها نفيا قطعيا زاعما أن الشكوى سحبت من لدى النائب العام لدى  محكمة الجزاء وكنا قد أكدنا وقتها أن الشكوى مازالت قائمة بل وتم تأكيدها للمحامي من قبل أولياء أمور المخطوفين .
إذا كان الأمر كذلك كيف نفسر الرد على طلب الاستيضاح الذي قدمه القائم على موضوع العبودية أمام هيئة المؤتمر وهي أعلى سلطة في الجبهة ، وللإنصاف هنا لابد أن نذكر أن بعض ما ورد في محمل رده على طلب الاضاح ذلك لم يخلو من العديد من الحقائق والانجازات التي لا يمكن أن ننكرها كالتي تتعلق بأملاك الشهداء وتركة المستعبدين وعقود الزواج .
وهنا لا نقبل العذر بأنه قد دلس عليه من أي كان فكيف ما كانت القضية فالأطراف كلها تمثل السلطة مما يقودنا إلى أن السلطة تخدع نفسها وتغالط الجماهير الشي الذي يدعونا لنتأمل أن أبطال المسرحية ليسوا على حقيقتهم بل يقدمون انتصارات لم تكن موجودة على ارض الواقع ، و أنهم يغردون خارج آهات سربهم وهذا يجعلنا نقول وبالفم الملآن كيف لهم أن يطالبوا المتضررين من العبودية  بالتقدم إلى المحاكم  وهم الذين لم يستطيع وان يقدموا حلا لقضية أبلال دخني المطروحة منذ ثلاثة سنوات أو أن إسقاطها من العدالة هكذا حلا ، فإذا كانت كذلك كيف سيتقدم آخرين لطرح قضياهم .
أم أن هذا كله من صناعة العدو أو متآمرين على انجازات الدولة وهو النعت الذي ادري تمام الدراية أنهم  سينعتونني بيه عقب نشر مقالي هذا  وبهذا الخصوص أقول أن القضايا و الإشكالات المعقدة لا تحل 
بالنعوت الواهية ولا الاتهامات والتقليل من الأشخاص لأنه ببساطة,, المعروف الباسو ما اهم اعراه ,, 
وبالتالي أود أن أقول لإخواننا القائمين على موضوع الاسترقاق والسلطة عامة أن الدول المتطورة والمستقلة منذ مئات السنين مازالت تقر أنها تكافح بقايا ومخلفات العبودية ، فكيف بأمة خرجت من الجهل والتخلف منذ عقود   يبيض ملفها خجلا من تداعيات أخرى  رغم أن الرق كان قوام الحياة الاقتصادية لديها .
لا احد ينكر ان  مبادي ومنطلقات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب خالية من أي لبس حيال التمييز والتهميش لكنها موجودة بكل تأكيد كممارسة في مخيمات اللاجيئن الصحراوين والبقاع التي تحكمها جبهة البوليساريو
 أقول هذا مستندا إلى شهادات حية مورشفة بالصورة والصوت ولظروف ما لم انشرها لان جدلية الموضوع سوف لن تجسد لدي مثل ,, جاء لاهي اطبو ساعة عورو ,,