و قد أدى هذا التدخل السافر الذي شاركت فيه عناصر من الشرطة المغربية بزي رسمي و مدني و القوات المساعدة تحت إشراف باشا المدينة و نائب والي الأمن و مجموعة من ضباط الاستخبارات إلى سقوط المواطن الصحراوي " حمادي الزيبور " مغمى عليه بعد الاعتداء عليه على مستوى الرأس، حيث نقل بعد مضي 20 دقيقة عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى حسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية، و الذي قضى داخل قسم الإنعاش حوالي 30 دقيقة حصل على إثرها على شهادة طبية حددت مدة العجز فيها في 04 أيام.
و تم بالموازاة مع قدوم الأجهزة الاستخباراتية المغربية على تفريق المتظاهرين بالقوة، الاعتداء الجسدي و اللفظي على المعتقلين السياسيين الصحراويين السابقين " الوالي أميدان " و " سيدي محمد علوات " و على المواطنة الصحراوية " الصالحة بوتنكيزة "، في حين تعرضت الأغلبية للتنكيل و السب و الشتم.
و حاول مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و العديد من المناضلين بمختلف شرائحهم و التنظيمات الحقوقية و النقابية التي ينتمون لها الاحتجاج أمام نفس المقر على هذه الممارسات المشينة ، لتقوم السلطات المغربية مرة أخرى بمهاجمتهم و مطاردتهم في مختلف الأزقة و الشوارع المجاورة، و هو ما أدى إلى الاعتداء الجسدي و اللفظي عليهم ، كحالة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " حمودي إكليد " رئيس المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع العيون يسبب امتناعه عن مغادرة مكان الوقفة الاحتجاجية السلمية و إلقائه لكلمة منددة بتدخل قوات القمع المغربي ضد مناضلي الجمعية و مختلف الفئات المتظاهرة و مطالبة بضرورة احترام حقوق الإنسان، و على رأسها الحق في التعبير و التظاهر.
و كان المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد وزع بلاغا إخباريا بتاريخ 10 يناير / كانون ثاني 2012 يدعو فيه الجميع للحضور في الوقفة الاحتجاجية أمام المقر المذكور ، حيث جاء فيه " أمام حملات القمع الممنهج التي تطال كافة أشكال الاحتجاجات الجماهيرية التي تشهدها مدينة العيون .وأمام تنامي الانتهاكات المرتبطة بحملات القمع و تزايد أعداد ضحايا هذه الانتهاكات، وأمام الحصار الأمني المفروض على أغلب أحياء وشوارع وساحات المدينة وعسكرة محيط المؤسسات التعليمية :
قرر فرع الجمعية بالعيون تنظيم وقفة احتجاجية جماهيرية مساء الخميس 12 يناير 2012 أمام مقر ال: ك- د- ش بالعيون ابتداء من الساعة 07 مساء تحت شعار : ضد القمع وضد المنع ، لنناضل جميعا من أجل الحق في : حرية الرأي و التعبير ، الاحتجاج والتظاهر.
لذا يدعو فرع الجمعية بالعيون كافة ضحايا التدخلات الأمنية العنيفة : مواطنين وإطارات للحضور بكثافة في الموعد ، للاحتجاج على التضييق على الحريات العامة بالعيون.".
