أفادت مصادر اعلامية من المناطق المحتلة نقلا عن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ان المواطنة الصحراوية " لالة الهترة أرام " تعرضت بتاريخ 27 يناير / كانون ثاني 2012 لاعتداء جسدي و لفظي من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي بالقرب من منزلها بحي الفتح بالعيون / الصحراء الغربية.
و أكدت " لالة الهترة أرام " في شهادة صوتية أنها تعرضت مجددا للاعتداء من قبل السلطات المغربية بسبب مشاركتها في المظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية للشعب الصحراوي، و هو ما أدى إلى إصابتها بجروح متعددة على مستوى الوجه و اليدين و الرجلين و الرأس و الظهر بشكل حتم عليها أن تظل طريحة الفراش بمنزلها الغير اللائق للسكن دون أن تنقل إلى المستشفى و تتلقى العلاجات الضرورية بسبب المضاعفات الخطيرة للجروح التي باتت تعاني منها.
و حملت هذه المرأة الصحراوية التي سبق و أن تعرضت للضرب المبرح و سوء المعاملة الدولة المغربية المسؤولية في تعذيبها نفسيا و جسديا ، مناشدة المنظمات الدولية و الضمائر الحية للتدخل العاجل من أجل حمايتها و حماية المدنيين الصحراويين و ضرورة زيارتها للمنطقة للتحقيق والوقوف على حجم الجرائم المرتكبة و الهادفة إلى مصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و تجدر الإشارة إلى أن " لالة الهترة أرام " سبق و أن تعرض ابنها القاصر لمحاولة الاغتصاب و تعرضت هي لاعتداءات جسدية و لفظية عدة مرات و تمت مداهمة منزلها من طرف مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية على خلفية مشاركتها في المظاهرات المطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية و الاقتصادية للمواطنين الصحراويين و باحترام الحق في تقرير المصير، حيث وجهت مجموعة من الشكاوى للوكيل العام للملك و المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي.