تشهد مخيمات اللاجئين الصحراويين في الفترة الاخيرة ازمة حادة في مادة المحروقات وارتفاعا قياسيا لاسعارها ، حيث وصل سعر الـ "20 لتر" من مادة الديزيل "كزوار" الى 800 دينار وفي بعض الولايات البعيدة عن مدينة تندوف الجزائرية وصل السعر الى 1000 دينار ، رغم ان السعر لايتجاوز 250 دينار جزائري من المصدر.
وتعود هذه الازمة بالاساس الى عودة صهاريج تهريب المحروقات الى موريتانيا والتي تعمل على استنزاف نصيب الاحتياج اليومي للمخيمات.
للاشارة فان معظم الصهاريج المختصة في تهريب المحروقات يمتلكها قياديون متنفذون . حيث يعملون على تسهيل عملية الترخيص والمرور الى موريتانيا حيث الاسعار مضاعفة. وهو مايعود عليهم بربح وفير . فيما لايجد المواطن البسيط مايسد به احتياجه اليومي. ويشتكي اصحاب المركبات الخاصة من الندرة والغلاء الفاحش في اسعار هذه المادة الحيوية، وقد فشلت سياسة الدولة لوضع حد لهذه الازمة التي تتكرر في كل مرة للاسباب السالفة الذكر.
ويبدو ان هناك شد وجذب بين المستفيدين من عملية التهريب والاجراءات التي تحاول الدولة الصحراوية تطبيقها للحد من الظاهرة .
وفي انتظار ان تجد الجهات الوصية حلا جذريا ونهائيا لهذه الازمة يبقى المواطن البسيط هو المتضرر الاول والاخير .