اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المكلف بملف العبودية يستفيد من شراء ذمم الأرقاء

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/02‏/2012 | الخميس, فبراير 09, 2012


عبد البركة مسعود  
يستمد المكلف بالعبودية في النظام الصحراوي شرعية استلامه لملف العبودية ومتابعة قضايا الرق من سيادة الرئيس وذلك إبان قدوم منظمة هيومن رايس واتش إلى المخيمات ، والتي أتمنى أن تعيد الزيارة وخاصة في ظروفنا هذه عقب المؤتمر الثالث عشر والذي قدم فيه المكلف بملف العبودية التقرير الموجه إلى صناديق الانتخاب بطريقة غير مباشرة يحفظ به ماء الوجه ويضمن اصواتا جديدة من المتعاطفين مع ضحايا العبودية قبل أن  ينصرفوا إلى صناديق الانتخاب وتلك هي الغاية الكبرى ، وقد اتت أكلها ..
اما التقرير فكان عبارة عن من يحاول استعادة مجد غير موجود والاكثر من ذلك انه رهنه بالتحدي على حد قوله .( الدولة الصحراوية قدمت كذا وكذا واتحدي من يقول أن العبودية ما زالت موجودة في مخيمات الاجئين الصحراوين .).
 اتحداك انا أخي الفاضل ولست ممن تستطيع شراء ذممهم بإعداد البطاقات الرمادية لسياراتهم أو الذين تضع في جيوبهم حزمة نقود فتمتلكهم عبيد لديك بعدما كانوا يناقشوك في موضوع العبودية  ، لست ممن ضاقت بهم سبل العيش في المخيمات وأنهكتهم صناعة الياجور أو الطهي في المناسبات و اصبحو يستندون إليك بما ترمي إليهم من فتات ليبقوا خارج حفر الياجور بدون كرامة وينقلبوا على أبناء جلدتهم ويحفظون عنك المفاهيم المغالطة خوفا من أن ينقطع عنهم ما اتفق عليه من دفع مسبق ، مقابل الصمت أو العمل كمخبرين وسط مجتمعهم .
لست ممن يطيعون غير الخالق و الايمان بالمبادي وان العبودية لا تزول بشراء الذمم والرشوة وإغراء الضعفاء وإيهام المتخلفين ثقافيا وسياسيا .
إن إعلانك التحدي أمام المؤتمرين هو القطرة التي أفاضت الكأس فإننا نحن القائمين على مكتب جمعية الحرية والتقدم المحظورة لديكم نعلن التحدي "وطاح الماسندو اذراعو" ، ونرجو أن لا  تستبق رسائلنا بدعاياتك الواهية إلى مكاتب حقوق الإنسان في الدول التي زرتها سابقا تنظف فيها ملف النظام الصحراوي من العبودية ، لكني أقول لك انك أينما وصلت ستجد نسخة من لوائح المتضررين من العبودية التي بحوزتك ولم تعلنها للمؤتمرين ولو مثلا ..
أن هذا ليس إشهارا أو ما تسميه أنت ومخبريك بالكلام الفارغ، إنها الحقائق بتفاصيلها لان زمن التعاطي معك ولى بعدما أدركنا انك لست على طويتك وقد تكون السلطة تساندك وتغالط نفسها بشان العبودية لكن 28 متضررا + أربعة عائلات في مخيم الداخلة لهو عدد كافي لمواجهة التحدي الذي نحن بصدده .
لأنه أخي الفاضل لابد لك أن تجهز ميزانية وليست كالتي صرفت في قضية  ,,افيطيم ,, أيام تداعيات فيلم المخرج الاسترالي  في محاولتك لمنع عرضه في سدني وبعدها في نيويورك .
 أنت ألان أمام خيار صعب لم تكن تحسب له بالحسبان لان الأشرطة التي ستعرض قريبا في اليوتوب ومواقع أخرى أهلها رحل لا يفقهون الا الرعي في سهاب تيرس ووديان زمور وبالتحديد في الاراضي الخاضعة لسلطة نظامك و لايفقهون أي لغة تعينك على التواصل معهم إلا إذا كانت تحريرهم، وليسوا واهون مثل تقريرك الذي أعلنت فيه التحدي .
أخي الفاضل يبدو انك بلغة التحدي هذه تناسيت انك جعلت ممن كانوا يتعاطون معك في موضوع العبودية أنهم غير صادقين بل ويكذبون وإنهم لاشي لأنهم يأتون إليك من اجل لاشي.
لن نقول لك بان تحت الرماد اللهيب وان من يزرع الشوك يجني الجراح لان الجراح لم تضمد بما يكفي و انفقست بعد التضميد وعادت يا أسفاه لتدمي من جديد ، أقول لك ان تتحمل المسؤولية و أقولها للسلطة عموما في أي كارثة سياسية  قد تنجر عن تصرفاتكم تجاه المستعبدين الذين ما زالوا لم يتحررو من العبودية في مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة.
في الأخير أود القول أن المتضررين من العبودية سوى سابقين أو حاليين لاشيء بالنسبة للبوليساريو رغم أنهم حاضرين منذ التأسيس ومحاربين قدماء ولهم ما يشرفهم لكن المثل الشعبي القائل "اللي باخوتو فالغزي ما يبتط افلخيام"، قاصرين أن يضرب فيهم لان إخوانهم غير معترف بهم أم أنهم مواطنين من الدرجة الثانية في بقعة تؤمن أن الأكثرية تدهس الأقلية ولاسيما إن كانت زنوج ...