الامر الذي يشكل صدمة كبيرة للقيادة الوطنية التي راهنت على عودة بعض اوجوه البرلمان القديمة والأكثر والمعروفة بولائها للنظام الحاكم، وتأتي هذه النتيجة لتشكل حرجا كبيرا للقيادة الوطنية التي تحتفظ بوسام أقدم رئيس في الوطن العربي وهو ما يتنافى وروح رياح التغير التي تجتاح الاقطار العربية . وبينما يتبجح النظام بنسبة التجديد في البرلمان يتجاهل تماما ماحدث في مؤتمره الأخير من قفز على شرعية مطالب القاعدة الشعبية بضرورة إحداث التغيير المنشود. ان هذه العملية التي شكلت بحسب رئيس اللجنة المشرفة " تعزيزا لثقافة الديمقراطية و تعكس درجة عالية من التحضر و الالتزام باستقلالية و سيادة القانو ن " غابت عن القيادة الوطنية ايام مؤتمرها الأخير
اللجنة كذلك امتدحت تشبيب البرلمان وهو مايسلط الضؤ على القيادة الوطنية الرشيدة التي هرمت في مناصبها رغم الفصول التي هبت على المنطقة العربية. من اشتراكية وقومية وصولا لربيع الثورات العربية.
والسؤال الجوهري هنا هو هل أفاقت القيادة اخيرا بعد نومة مؤتمرها الاخير كي تكتشف مزايا الديمقراطية وحتمية التداول على السلطة وهي مبادئ غابت عن نتائج مؤتمرها الاخير؟.
