ذكرت وكالة لاماب المستقلة عن مصادر مطلعة ان الحكومة الصحراوية قررت ادخال الكهرباء والقيام بتعبيد الطرق التي تربط مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك لغرض التخفيف من معناة المواطنين الصحراويين وعدم تحملهم لظروف اللجوء بـ"لحمادة" التي تسودها ظروف طبيعية قاسية ، و كذلك التذمر الذي بداء يغلب على تفكير بعض اللاجئين الصحرايين في التفكير في مصيرهم نتيجة تماطل المجتمع الدولي في إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية مع الاحتلال المغربي الذي عمر اكثر من ثلاثة عقود والذي طال امده بحسب مراقبين ، وياتي قرار البوليساريو هذا بإدخال الكهرباء وتعبيد الطرق كخطوة إستراتيجية ترى فيها الجبهة تقوية لمقومات الصمود للاجئين الصحراويين والتخفيف من معاناتهم ، ويرى فيها البعض الآخر نوع من الاستثمار السياسي من قبل النظام الصحراوي الحاكم على حساب معانات المواطنين البسطاء ، وستتم العملية على الشكل التالي: العمل علي ربط مدرسة السابع والعشرين فبراير بولاية اوسرد التي تعاني من العزلة لأكثر من ثلاثة عقود، ثم ربط ولاية اوسرد بولاية العيون بعد ذلك ربط الولايتين بولاية السمارة ، اما بخصوص الكهرباء تكون على في البدء من مدرسة 27 فبراير نحو ولاية اوسرد، ثم الى ولاية السمارة كمرحلة اولى ثم بعد ذلك بقية الولايات. ولم يتم تحديد اجل لهذه المشاريع التي قد تمتد لعدة سنوات.
كما ان هذه المشاريع تدر الكثير من الفوائد على أثريا اللجؤ حيث يتم اسنادها الى مقاولين مقربين من بعض القيادات الصحراوية.
وجاءت هذه الخطوة بعد فشل تسع جولات من المفاوضات وهو مايدل ان لاحل في الامد القريب للقضية الصحراوية.
وينتقد البعض هذه الاجراءات باعتبارها ترسيخا لسياسة الامر الواقع التي يراهن عليها المحتل المغربي لإطالة معانات الشعب الصحراوي. وهي سياسة من شأنها ان تساهم في توطين الشعب الصحراوي بعيدا عن ارضه المحتلة.