اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ضربة قوية لاكبر مؤيد للاحتلال المغربي في الانتخابات الفرنسية

كتب بواسطة : futurosahara on 22‏/04‏/2012 | الأحد, أبريل 22, 2012


تلقى نيكولا ساركوزي المعروف بتاييده القوي لسياسية الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ضربة قاسية في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد ان حل ثانيا بعد مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند.
حيث أظهرت النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تقدم مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي حصل على 28.6 بالمئة من الأصوات على الرئيس الفرنسي ومرشح "حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية" نيكولا ساركوزي الذي حاز على 26.9 بالمئة. فيما حلت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان في المرتبة الثالثة مع 20 بالمئة من الأصوات يليها في المرتبة الرابعة ممثل جبهة اليسار جان-لوك- ملنشون الذي نال 11.7 بالمئة من الأصوات.
ووصفت سلين براك، وهي نائب مدير معهد "بي في اي" للاستطلاع هذه النتائج بالمخيبة للآمال بالنسبة لنيكولا ساركوزي الذي رمى بكل ثقله في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية لاحتلال المرتبة الأولى حسب تعبيرها. وقالت سلين في تصريح هاتفي لفرانس 24: "احتلال ساركوزي للمرتبة الثانية هو إخفاق سياسي جديد ودليل على أنه لم يتمكن من التواصل مع الشعب الفرنسي".
وأضافت براك أن الرئيس المنتهية ولايته سيكون في وضع حرج جدا في الجولة الثانية كون احتياطي الأصوات في معسكر اليمين أقل مما هو عليه في معسكر اليسار، مشيرة أن على ساركوزي أن يقنع بين الدورتين مرشحي الجبهة الوطنية –يمين متطرف - وحزب الحركة الديمقراطية – وسط- بقيادة فرانسوا بايرو بضرورة التصويت لصالحه إذا أراد أن يقلب الموازين وهذا شيء ليس بالسهل".
من جهته، أكد جان إيف كامو، وهو باحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية "اريس" أن احتلال هولاند صدارة الترتيب في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ليس بالمفاجأة، موضحا أن الجولة الثانية ستكون صعبة جدا لأن الفرق في النقاط ليس كبيرا. وأضاف إيف كامو أن المواضيع الاقتصادية مثل البطالة والقدرة الشرائية هي التي ستحتل جميع النقاشات وخطابات المرشحين بين الجولتين، موضحا أن بإمكان ساركوزي أن يتصدر الترتيب في الجولة الثانية في حال استفاد من احتياطي أصوات اليمين المتطرف كلها لكن هذا صعب لأن مارين لوبان لن تطلب من مناصريها التصويت لصالح ساركوزي.
وإلى ذلك، أضاف صديق حجي وهو كاتب وصحافي ومتخصص في الشؤون الفرنسية أن حلول هولاند في المرتبة الأولى كان أمرا متوقعا، مضيفا أن هولاند يملك حظا كبيرا بالفوز بالانتخابات الرئاسية في 6 مايو المقبل لأن ناخبي اليمين المتطرف لن يصوتوا في الدورة الثانية بأغلبيتهم لصالح ساركوزي في حين سيصوت أنصار اليسار سواء كانوا تابعين لجبهة اليسار التي يتزعمها جان-لوك ملنشون أو أحزاب اليسار المتطرف كلهم لصالح هولاند.