الديبلوماسية المغربية تقود حملة ضد الامين العام للجامعة العربية

لم تتأخر الديبلوماسية المغربي كعادتها في الرد على موقف الامين العام لجامعة الدول العربية من القضية الصحراوية والتي اكد فيها دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعن جاهزية المنظمة للتدخل إن طلب منها ذلك، وهو موقف ينسجم مع الاعراف والمواثيق الدولية. الا ان المغرب وفي اطار سياسته الهجومية على أي صوت يطالب بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير لم يستسق تصريحات الامين العام للجامعة العربية وسارع الى التهجم عليه، في انتظار ان تتحفنا المنابر الاعلامية المغربية عما قريب بحملة إعلامية شعواء على الامانة العامة للجامعة العربية.
وذكرت تقارير إخبارية "أن المغرب أعرب عن انزعاجه بشأن هذه التصريحات"، ونقل موقع "هسبريس" المقرب من دوائر المخابرات المغربية إن المغرب طلب من سفيره المعتمد في الجامعة العربية في القاهرة استفسار أمينها العام نبيل العربي، حول"صحة" هذا التصريح.
ياتي هذا في وقت تشهد فيه الديبلماسية المغربية عزلة دولية بعد التقرير الذي قدمه الامين العام الاممي بان كي مون الى مجلس الامن الدولي والذي اتهم فيه المغرب بالقيام بالتجسس على بعثة المينورسو. 
ويثير موقف المغرب من هذه القضية الكثير من علامات الاستفهام لانه يتناقض اولا مع حرية الرأي والتعبير التي طالما تبجحت بها المنابر الاعلامية المغربية . فالمغرب اصبح حريصا على مراقبة اي كلمة على علاقة بالقضية الصحراوية رغم ان القضية بين ايدي المنظمة الاممية وبالتالي يحق للمنظمة الاممية وحدها التعقيب على اي تصريح قد يؤثر على مسلسل التسوية السلمية التي ترعاها الامم المتحدة.
يذكر ان الامين العام السابق للجامعة العربية السيد عمرو موسى تعرض لحملة تشويه بوسائل الاعلام المغربية بعد محاولته إثارة موضوع القضية الصحراوية في اشغال احدى القمم العربية.