مجيدي عبد الصمد
ان الحروب والنزاعات عبر التاريخ كانت تندلع بين الدول او الشعوب نظرا لرغبة اخضاع الضعيف منها الى سيطرة القوي او الاستلاء على موارده واستغلالها لصالحه لكن الظلم والتسلط والقمع والحرمان تجبر المسضعف على مقاومة مآلحقه من ظلم فيبتكر كل وسائل الكفاح المشروعة والغير مشروعة من مسلحة و مدنية و سياسية و ادماجية والمقام هنا لايسع لاستسراد التجارب التاريخية ؛ والشعب الصحراوي من ضم هذه التجارب التاريخية حيث عان من الاحتلال بشتى انواعه التقلدي والحديث العسكري والثقافي فكان لزاما عليه مقاومة هذا الاحتلال البغيض الذي نكل وجهل وشرد وهجر ودمرونخر الشعب الصحراوي فاختار الشعب الباسل المواجهة العسكرية باعتبار ارضه اغتصبت بالقوة وما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة فاستنفر ابنائه وجندهم لهذا الغرض ولم يخذلوه بل قدموا اروع الامثلة في الاقدام والبسالة والشجاعة وانتزعوا الانتصارات وزرعوا لانكسارات والانهيارات والتخاذلات في العدو الغاشم في حرب غير متكافئة ولو لا عبثية الزمن وتلاحق المحن لكانت تلك الملاحم والمعارك الاسطورية تدرس فصولهآالان في الكليات الحربية العالمية غير ان كل هذا ماكان ليتحقق لو لاعزيمة المقاتلين وقناعتهم ولا يجب ان ننسى او نتناسا ذلك المركوب الطيع لهم وسر النجاحات وصانع الامجاد والذي يقول عنها الشاعر الكبير بيبوه مدحيلك والمقصد موجود ...والدنيا منو حيرانا ....فالش حتى من ذاك ايعود....ايدانا للمدوانا . اكيد اننا عرفناه او بلكاد استطعنا التعرف عليه انها من داحس المعركة الى غبراء وغبارالسافي في الكتيبة ومن صانع الامجاد الى حراسة قبور الاجداد ومن صيانة العرض الى قضاء الغرض ومن دكدكت القواعد والحصون الى خزانة الصحون ومن .... الى ولو اقتربنا منها الان في احدى النواحي واو المراكز الخلفية وكانها تلك الكومة من الحديد وهي تقف شامختا تابى الخنوع والانحناء لامر الواقع فهي التي عاهدت واوفت وصمدت وافنت وكافحت فنجحت وبقيت وفية للعهد وللامانة التي تركها من امتطاها من المقاتلين بعدما تخلى عنها من عاهد فاخلف وحارب واستحرب(من الحرابة)وناضل وضل وشرد فتمرد وقد تستحق منا( المقصود هنا الخونة)و بعدما تخلى عنها الجنود (جنود الامس) لخشونتها وفضلوا مغازلة الوسائل الاخرى الاكثر لباقة في زمن السلم او السم ي.وكان لسان حآلها يقول
اه على غدر الزمان****
فما جاز الا اهل البهتانا***
فلا سلم دائم ولا امانا***
عند الطغاة ومن استهانا***
حمل آلسلاح دفاعا عن حمانا**
اهجموا حطموا لتنتقموا لقتلانا**
ولاتنتظرياصحراوي بعد الانا***
فمتئ يسمع ويستفيق الشعب؟؟ ويدرك ان مرحلة لاسلم ولا حرب لاتخدم الا العدو الغاشم في استغلال الوقت واستثماره لصالحه وسياسة الهروب الى الامام التي ينتهجها منذ شعر بان خطرنا زال ولم نعد نشكل له تهديدا بل اصبح يشكك في قدرتنا على العودة الى حمل السلاح وانتزاع حقوقنا المشروعة من خلال الاكاذيب والادعاءت والاشعات التي تطل علينا بها وسائل اعلامه بين الفينة والاخرى والى حين ا ن تستجيب¨ دريميزة¨ لطلب من يهمهم الامر يبقى الكفاح المسلح هو الضامن الوحيد والاوحد لمكتسبات شعبنا والصائن للمشروعنا الوطني.