اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قرار المغرب سحب الثقة من روس يحدث إرتباكا في العواصم العالمية

كتب بواسطة : futurosahara on 23‏/05‏/2012 | الأربعاء, مايو 23, 2012


توجد منظمة الأمم المتحدة في موقف التائه في نزاع الصحراء الغربية بسبب عدم معرفة نوعية القرار الذي ستتخذه بعدما رفض العدو المغربي استقبال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، وهو القرار الذي لم تؤيده أي دولة كبرى حتى الآن باستثناء تفهم فرنسا له.
وتأتي حيرة الأمم المتحدة من كون المغرب، العضو غير الدائم في مجلس الأمن صوت على استمرار كريستوفر روس في مهامه خلال جلسة 23 نيسان (أبريل) الماضي التي صادقت على القرار الأممي 2044 الذي يطالب روس بالاستمرار في الوساطة بين المغرب وجبهة البوليزاريو. 
وكان المحتل المغربي قد أعلن الأسبوع الماضي رسميا رفضه استمرار روس واصفا إياه بالمنحاز للبوليساريو.
وكان الوزير المنتدب في الخارجية المغربية يوسف العمراني قد أكد في البرلمان المغربي أول أمس الاثنين في جلسة مخصصة لملف الصحراء الغربية أن الرباط اتصلت بجميع الدول الكبرى المهتمة بالنزاع وجرى إبلاغها موقف المغرب الرافض لكريستوفر روس.
ولم تعلن أي دولة من الدول حتى الآن عن موقف واضح من قرار المغرب ثم القرار الذي يجب أن تتخذه الأمم المتحدة. 
في هذا الصدد، كانت فرنسا هي الدولة الوحيدة التي أكدت الخميس الماضي أنها تأخذ بعين الاعتبار الموقف المغربي وهو موقف ليس بالجديد على باريس المعروفة بتأييدها للاحتلال المغربي رغم الأمال التي كانت معقودة على وصول الاشتراكيين الى قصر الاليزي.
ومن جانبها، تتحفظ اسبانيا على الموقف المغربي وأكد مصدر دبلوماسي اسباني بقوله 'نحن نؤيد تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان وأبلغنا المغرب خلال مناسبات عديدة موقفنا هذا الذي ليس بالجديد وإنما منذ مدة طويلة بما فيه الحكومة السابقة برئاسة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو'. 
ولم تعلن الدول الأخرى مثل روسيا والصين عن أي موقف وإن كانت بريطانيا تتبنى موقفا قريبا من اسبانيا وتعتبر الدولة الغربية الأكثر تصلبا مع المغرب في ملف الصحراء الغربية.
وعلاقة بموقف الولايات المتحدة التي تعد من الدول الأكثر تأثرا في المنطقة وفي مجلس الأمن، فقد كان وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني قد توجه الى واشنطن لأخبار الدبلوماسية الأمريكية بالأمر قبل أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بحكم أن المبعوث الأممي هو دبلوماسي أمريكي كان يتولى مكتب مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية قبل إلتحاقه بهذا المنصب لدى الأمم المتحدة. 
السفير الأمريكي في الجزائر هينري إس إيشنر أكد لوكالة الأنباء الجزائرية الاثنين الماضي أن واشنطن ما زالت تدعم كريستوفر روس.
والواقع أن واشنطن تشعر بنوع من القلق من الموقف المغربي لأنه سنة 2003 تحفظ المغرب ودون أن يرفض على وساطة المبعوث الخاص وقتها الأمريكي جيمس بيكر والآن يرفض دبلوماسيا أمريكيا آخر.
وبدورهاـ تؤكد الأمم المتحدة عدم تخليها عن كريستوفر روس لأن عملية الرفض المتواصلة قد تؤدي في آخر المطاف الى حلقة من الدوران، حيث سيبدأ كل طرف في رفض المبعوث الذي لا يميل الى مصالحه.