اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ازمة في الدبلوماسية المغربية بسبب الموقف من كريستوفر روس

كتب بواسطة : futurosahara on 10‏/07‏/2012 | الثلاثاء, يوليو 10, 2012


ارتباك كبير تعيشه الديبلوماسية المغربية في اعقاب التصريحات المتضاربة للمسؤولين المغاربة حول الموقف من المبعوث الاممي كريستوفير روس.
فبينما ذهب محللي السياسة المخزنية الى القول أن الأمم المتحدة أقنعت المغرب أخيرا بضرورة التراجع عن موقفه الرافض للمبعوث الخاص للأمين العام في الصحراء كريستوفر روس، بسبب صعوبة العثور على مبعوث خاص جديد مستعد للمهمة، علاوة على أن أي فراغ في المفاوضات قد يفضي إلى سيناريوهات غير مُتوقعة.
وهو مايؤكد  أن الدبلوماسية المغربية تعيش موقفا حرجا مع المنتظم الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، عقب تجديد الأمين العام للأمم المتحدة دعم مبعوثه في الصحراء الغربية كريستوفر روس".
وهو ماينذر بان العدو المغربي قد يفقد بوصلة التحكم في مسار القضية، بعدما نجح في خداع العالم طيلة السنوات الماضية..
واشارت التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي باسم الحكومة  وزير الاتصال المغربي، الى  أن المغرب يأمل بأن يتحلى المبعوث الأممي بصفات الحياد وعدم الانحياز، مايؤشر على أن قرار سحب المغرب ثقته من روس يوجد اليوم في عنق زجاجة الأمم المتحدة التي لم تتلق أي اقتراح من مجموعة الدول أصدقاء الصحراء الغربية وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ناقص الصين زائد إسبانيا، بعد انتهاء اجتماعاتها دون التوصل إلى حل بشأن سبل تعزيز إيجاد حل في الصحراء الغربية..
واكد المحللين المغاربة ان المغرب لم يكن له الاستعداد الكامل للخوض في تلك المفاوضات، بينما كانت البوليساريو متأهبة لأن ذلك يعني نجاح أدائها، لكونها أولا أضعفت مقترح الحكم الذاتي المغربي، وواصلت تحقيق تقدم لصالح موقفها التفاوضي حيث أنها قوت الضغط الحقوقي على المغرب في المناطق المحتلة، واستثمرت ذلك مع توالي المفاوضات غير الرسمية حتى أصبحت الورقة الحقوقية على رأس جدول أعمال المفاوضات، وفرضت مناقشة الثروات الطبيعية واعتبرتها جزء أساسيا من المفاوضات.
وفي اطار التضارب الواضح في تصريحات المسوؤلين المغاربة قال مصدر حكومي مغربي ان المغرب لم يغير موقفه بخصوص سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس، مؤكدا بأن المملكة مازالت تنتظر القرار النهائي للأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
هذا التضارب في المواقف والتصريحات يؤكد ان حكومة الاسلاميين المغربية فشل في اول اختبار لها على الساحة الخارجية وهذا بسبب تسرعها وعدم المامها بتعقيدات النزاع في الصحرا الغربية المحتلة .
وفي موضوع ذي صلة اثارت زيارة الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية الالماني فولفغانج فيسبرود فيبر الى المنطقة والتي استهلها من مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة حفيظة المغاربة حيث اعتبروا ذلك بمثابة انحياز للمثل الخاص للطرف الصحراوي.